ليبرمان يزور واشنطن... لقاء عسكري رفيع بشأن "النووي الإيراني"

ليبرمان يزور واشنطن... لقاء عسكري رفيع بشأن "النووي الإيراني"

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٥ أبريل ٢٠١٨

غادر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدرو ليبرمان، فجر اليوم الأربعاء، إلى الولايات المتحدة لبحث التنسيق بين البلدين والملف النووي الإيراني، ولقاء نظيره الأميركي جيمس ماتيس.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد "توجه ليبرمان إلى واشنطن في زيارة عمل، وسيجتمع مع نظيره الأمريكي جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، كما سيلتقي ممثلي اللجنة للخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ".

وأضافت الهيئة أن الزيارة "ستتناول بالأخص التنسيق الأمني بين البلدين حيال التغلغل الإيراني في الشرق الأوسط ولا سيما في سورية".

وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل قد وصل، يوم أول أمس، إلى إسرائيل في زيارة هي الأولى من نوعها، والتقى برئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت، وبحث معه وعدد من المسؤولين الإسرائيليين الأوضاع الأمنية الإقليمية وسبل تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي.

وقد أعربت مصادر رفيعة المستوى لهيئة البث الإسرائيلية عن ما وصفته "قلق إسرائيل من احتمال انسحاب القوات الأمريكية المرابطة في سورية، كذلك احتمال تراجع واشنطن عن الاتفاق النووي الإيراني".

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قال إن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة أمام إيران في حال انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي.

وأوضح ظريف، في حوار مع مجلة "نيويوركر" الأمريكية، أن "السيناريو الأول هو أن تنسحب من الاتفاق النووي أيضا، وأن تنهي التزامها بمضمون الاتفاق وتستأنف تخصيب اليورانيوم بقوة".

وأشار ظريف إلى أن "السيناريو الثاني يستخلص من آلية الخلاف والنزاع في الاتفاق النووي، حيث تسمح لجميع الأطراف تقديم شكوى رسمية في اللجنة التي تم تشكيلها للبت في انتهاك مضمون الاتفاق".

ولفت إلى أن بلاده قدمت حتى الآن 11 شكوى إلى هذه اللجنة، وقد تم إبلاغ مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التي تترأس هذه اللجنة، حالات الانتهاك التي قامت بها أمريكا" مشيرا إلى أن "الهدف الرئيسي من هذه العملية هو إعادة أمريكا إلى الالتزام بمضمون الاتفاق النووي".

وقال الوزير الإيراني إن "السيناريو الثالث هو الأكثر جدية وقوة، حيث إن إيران من المحتمل أن تتخذ القرار بشأن الانسحاب من معاهدة "إن بي تي" (الحد من انتشار الأسلحة النووية)، فهي من الموقعين على هذه المعاهدة".

وحذر ظريف من أنه "إذا أرادت أمريكا القضاء على الاتفاق النووي، فعليها أن تواجه عواقب ذلك، فما هو مهم لإيران تحقيق منافع الاتفاق النووي".