أبو الغيط: التعاون العربي أفشل المشروع الإسرائيلي بالترشح لمجلس الأمن

أبو الغيط: التعاون العربي أفشل المشروع الإسرائيلي بالترشح لمجلس الأمن

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٦ مايو ٢٠١٨

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجهود الدبلوماسية العربية المكثفة أدت إلي إرغام إسرائيل على سحب ترشحها لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن والتراجع عن خوض سباق الانتخابات، التي ستجرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة في يونيو / حزيران المقبل، لاختيار الأعضاء الجدد في المجلس لعامي 2019 و2020.
 
 وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان صحفي أن الجامعة العربية اضطلعت بدور نشط ومركزي في صياغة وتنسيق العمل العربي المشترك، الذي يهدف إلي إفشال الترشح الإسرائيلي على طول الخط والحيلولة دون حصولها على الأصوات، التي يمكن أن تؤهلها للانضمام إلي الجهاز الأممي الأعلى والأهم المعني بالحفاظ على السلم والأمن الدولي.
 
وذكر المتحدث الرسمي أن "الجامعة العربية بلورت خطة عمل متكاملة لتنسيق الجهد العربي للتصدي للترشيح الإسرائيلي، ارتكزت على القيام بحملة دبلوماسية موسعة ورفيعة المستوى لإثناء الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عن التصويت لصالح إسرائيل وفضح الممارسات العدوانية والاستعمارية التي تنتهجها إسرائيل، بصفتها القوة الوحيدة القائمة بالاحتلال على مستوى العالم، التي تجعلها في حالة عدم امتثال دائم لقرارات الشرعية الدولية وأحكام ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة".
 
 وأشار المتحدث الرسمي إلي أن "هذا العمل العربي المشترك، الذي أكد عليه وأقره مجلس الجامعة العربية في أكثر من مناسبة، تم بشكل متناسق مع العديد من المنظمات الصديقة والأطراف الشريكة، التي انخرطت كلها مع الجامعة لإفشال الترشيح الإسرائيلي، وفي مقدمتها منظمة التعاون الإسلامي والبرلمان العربي، والغالبية العظمى من الدول الأفريقية والآسيوية واللاتينية، التي وقفت مع الحق الفلسطيني ورفضت الترشيح الإسرائيلي، وكذا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي اعترضت على انضمام إسرائيل إلي المجلس ممثلةً عن مجموعة أوروبا والدول الغربية الأخرى في الأمم المتحدة، التي كانت إسرائيل تنتوي الترشح في إطارها".
 
 وأضاف المتحدث الرسمي أن "الجامعة العربية سوف تواصل دورها النشط، بالتنسيق مع الدول العربية والمجموعة العربية في نيويورك وبعثة الجامعة لدى الأمم المتحدة، في التصدي لكافة المحاولات، التي تقوم بها إسرائيل لتطبيع وضعيتها في الأمم المتحدة وتبوء أي مناصب قيادية أو الانضمام إلي أية أجهزة رئاسية في منظومة الأمم المتحدة إلي أن تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية وتنصاع للشرعية الدولية وتلتزم بكافة القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة".