ظريف: الانسحاب من الاتفاق النووي أحد خيارات طهران المحتملة والقرار النهائي السبت

ظريف: الانسحاب من الاتفاق النووي أحد خيارات طهران المحتملة والقرار النهائي السبت

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٧ مايو ٢٠١٨

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن انسحاب طهران من الاتفاق النووي يُعد أحد خياراتها المحتملة في حال انسحاب واشنطن من الاتفاق، مشيراً إلى أنّ القرار النهائي سيتم اتخاذه يوم السبت المقبل.
كلام ظريف جاء خلال حضوره اجتماع مجلس الشورى الإسلامي اليوم الإثنين، حيث قال إن بلده "ستتخذ القرار وفقاً لمصالحها وفيما لو اتخذت أميركا قراراً خاطئاً فلن يخدم ذلك مصلحة الأميركيين وستقوم إيران بالخطوات اللازمة كي لا يترك القرار الأميركي تأثيراً على معيشة المواطنين الإيرانيين وبطبيعة الحال فإن الحكومة قد اتخذت الاحتياطات اللازمة وأبلغت المسؤولين المعنيين بها".
ورأى ظريف أنّ انسحاب أميركا من الاتفاق سيؤدي إلى عزلتها، معتبراً أن اتخاذها مثل هذا القرار "لن يخدم مصلحتها على الصعيد الدولي".
 
وتابع "في الحقيقة ينبغي ضمان مصالح إيران في الاتفاق النووي وفي غير هذه الحالة لو أرادت أميركا فرض ضغوط اقتصادية على إيران بمختلف السبل فمن المؤكد أن طهران ستبدي رد الفعل المناسب إزاء ذلك".
 
كما شدد وزير الخارجية الإيراني على أنه حتى اليوم التزمت إيران بالاتفاق النووي، مكرراً أن بلاده "دولة جادة على الصعيد الدولي، وبالمقابل لم يلتزم الأميركيون بالاتفاق لذا فإنه لا يمكن الثقة بهم"، على حد تعبيره.
 
ظريف تحدث عن مشاوراته مع وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، فلفت إلى أنه خلال زيارته إلى نيويورك أجرى محادثات مع مختلف الأفراد خارج إطار الحكومة الأميركية، والذين كانوا مشاركين في المفاوضات بين إيران ومجموعة "5+1" وهم من النخب السياسية ومراكز اتخاذ القرار، من أجل نقل الحقائق إليهم.
وزير الخارجية الإيراني أوضح أيضاً أنه تمّ التأكيد في المحادثات على تأثير هذه السلوكيات على سمعة واشنطن على الساحة الدولية، مضيفاً 
"في الحقيقة كان ينبغي على النخب السياسية الأميركية أن تستمع إلى مثل هذا الكلام وتنقله لذا فإن هذه المحادثات جرت بصورة تفصيلية".
وحول مدى تأثير كيري على الحكومة الأميركية، قال ظريف إن جميع الأفراد ذوي النفوذ السياسي قادرون على التأثير في مسيرة اتخاذ القرار في أميركا.
 
وتابع ظريف، أن كيري وسائر أفراد الحزب الديمقراطي لا تأثير لهم في حكومة الرئيس دونالد ترامب، إلا أن اميركا ليست فقط حكومة متواجدة في البيت الأبيض، بل هي مجموعة من الأفكار العامة ومجاميع الضغط واللوبيات والدراسات، حيث أن مجموعة هذه العوامل تمضي بالسياسة إلى الأمام.
ووفقاً لوزير الخارجية الإيراني فقد جرت محادثات مع مختلف الشخصيات في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ووسائل الإعلام ومراكز دراسات. وأشار إلى أن الدول الأخرى تنفق لمثل هذه اللقاءات عشرات بل أكثر من مائة مليون دولار لتقوم بالتنسيق وإجراء مثل هذه المحادثات كونها مؤثرة في نقل الأفكار والرسائل.
 
ألمانيا وفرنسا: الاتفاق النووي مع إيران يجعل العالم أكثر أماناً
وفي السياق، رأى وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن الاتفاق النووي الإيراني يجعل العالم أكثر أماناً، وقال "وضعنا مقترحات جيدة بشأن الاتفاق النووي". 
 
بدوره، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن الاتفاق النووي مع إيران يضمن حظر الانتشار النووي، مشدداً "نحن مصرون على الإبقاء عليه".
 
كما أكد أن بلاده "ملتزمة بالاتفاق بغض النظر عن القرار الأميركي".