عشقي: السعودية ودول الخليج ستنأى بنفسها عن لبنان في حال تم تغيير الحكومة لمصلحة "حزب الله"

عشقي: السعودية ودول الخليج ستنأى بنفسها عن لبنان في حال تم تغيير الحكومة لمصلحة "حزب الله"

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٨ مايو ٢٠١٨

أشار اللواء السابق في الاستخبارات السعودية أنور عشقي إلى أن المملكة العربية السعودية تنظر بحذر واهتمام إلى التغيرات، التي أفرزتها الانتخابات النيابية اللبنانية، أمس الاثنين، ورأى أن أي تغيير في سياسة الحكومة اللبنانية لصالح "حزب الله"، ستقابله المملكة ودول الخليج بـ"النأي بالنفس عن هذا البلد، الأمر الذي سيؤثر على وضعه الاقتصادي".

وزعم عشقي لوكالة "سبوتنيك" إن امتلاك "حزب الله" الثلث المعطل في مجلس النواب، "جعله يتحكم في الأمور في لبنان، دون حكم البلاد بشكل مباشر".

غير أن اللواء السعودي لفت إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية الحالي زعيم كتلة "المستقبل" النيابية سعد الحريري "متفائل، رغم تراجع نسبة مؤيديه في البرلمان، وبالمقابل ازداد النفوذ الإيراني والسوري في هذا البلد".

وتابع عشقي موضحا "هناك أمور كثيرة بدأت تتغير في لبنان، حزب الله أصبح لديه قوة سياسية، السعودية تراقب بحذر، وسنرى ماذا سيحدث على الساحة، وإذا كان ذلك في صالح حزب الله، فإن المملكة ستنأى بنفسها عن لبنان، وهذا سيجعل وضعه الاقتصادي صعبا".

وأعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، منتصف ليل الأحد الاثنين، أن "نسبة المشاركة بلغت 49.20%، مقارنة مع 54% العام 2009"، معتبراً أن "عملية الانتخاب كانت بطيئة جداً" نتيجة القانون الجديد بعد عقود اعتمد فيها لبنان النظام الأكثري.

وبلغ عدد الناخبين المسجلين الذين يحق لهم الاقتراع أكثر من 3.7 ملايين شخص، وتنافس 597 مرشحاً بينهم 86 امرأة، للوصول إلى البرلمان الموزع مناصفة بين المسيحيين والمسلمين في البلد الصغير ذي التركيبة الطائفية الهشة.

وبحسب النتائج شبه النهائية غير الرسمية، تراجعت حصة "تيار المستقبل" في الانتخابات الحالية، من 36 نائباً في برلمان عام 2009، إلى 20 نائباً في البرلمان الجديد.

جدير بالذكر أن "تكتل التغيير والإصلاح"، الذراع البرلماني لـ"التيار الوطني الحر"، ضم 37 نائباً بعد انتخابات عام 2009، لكنّ عدد أعضائه أخذ يتضاءل بسبب الخلافات السياسية، حتى استقر على 20 نائباً، وهي النسبة ذاتها التي حصل عليها في انتخابات الأمس.