تسارع وتيرة التهويد في القدس المحتلة بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية

تسارع وتيرة التهويد في القدس المحتلة بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٩ مايو ٢٠١٨

حذر المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية من تسارع وتيرة مشاريع التهويد والاستيطان التي ينفذها كيان الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية إليها.
 
وقال المكتب في تقرير له نقلته وكالة معا الفلسطينية للأنباء إن سياسة التهويد والتهجير القسري والتطهير العرقي التي تتبناها سلطات الاحتلال وترمي إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتضييق الخناق عليهم تتسارع وتجري على قدم وساق في ظل توسع في المستوطنات والمناطق العسكرية لقوات الاحتلال.
 
ولفت التقرير إلى أن حكومة الاحتلال قررت عشية نقل سفارة الولايات المتحدة الى مدينة القدس المحتلة والذي تصادف مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني وبمشاركة وفد رسمي أمريكي في الـ 14 من الشهر الجاري تخصيص مبالغ طائلة من أجل تعزيز تكريس سلطة الاحتلال على الشطر الشرقي من المدينة المقدسة وكذلك تخصيص جزء كبير من هذه المبالغ المالية لفرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس الفلسطينية في القدس المحتلة اضافة الى تشجيع تنظيم فعاليات للمنظمات الصهيونية في جبل الزيتون والبلدة القديمة للقدس المحتلة.
 
وعرض التقرير عددا من القرارات التي أصدرتها قوات الاحتلال ومنها قرار تطبيق الهدم الإداري فى الضفة الغربية عبر اعطاء صلاحيات واسعة لهدم البيوت والمنشآت تحت ذرائع واهية ما يهدد بأخطار كبيرة تجاه التجمعات الفلسطينية وكذلك استصدار أمر عسكري يقضي بإزالة الأبنية الجديدة ويعطي صلاحيات إضافية لهدم أي مبنى لم تنته أعمال البناء فيه خلال 6 شهور من تاريخ إقرار الأمر العسكري.
 
وندد التقرير بهذه الممارسات ووصفها بأنها تشكل مخالفة للقانون الدولي وترقى إلى مستوى جريمة حرب مبنية على التمييز والتطهير العرقي موضحا أن هذه الممارسات تؤكد إمعان حكومة الاحتلال بتحدي المجتمع الدولي وتصعيد تطبيق عمليات هدم المنازل التي اعتادت تطبيقها في مدينة القدس المحتلة.
 
وكانت الولايات المتحدة نقلت رسميا سفارتها الى القدس المحتلة يوم الاثنين الماضي بالتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين في وقت عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى ارتكاب مجزرة وحشية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة راح ضحيتها 64 شهيدا بينهم اطفال وإصابة أكثر من 2800 آخرين بجروح بعضها خطيرة.