طهران: لا قوات لنا في جنوبي سورية

طهران: لا قوات لنا في جنوبي سورية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٤ مايو ٢٠١٨

 
نفت إيران وجود أي قوات لها في الجنوب السوري، ولم تستبعد في حال فشلت الاتصالات الروسية والسورية مع الميليشيات المسلحة في الجنوب أن يقوم الجيش العربي السوري وبدعم من روسيا بعملية عسكرية في المنطقة، مؤكدة أنه لن يكون لها أي دور في هذه المعركة.
ونسبت صحيفة «الغد» الأردنية للسفير الإيراني في الأردن مجتبي فردوسي بور، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، نفيه وجود قوات إيرانية في الجنوب السوري أو على حدود الأردن، كما أكد أن إيران «لم تشارك في معركة الغوطة (الشرقية) ومعركة تطهير منطقة (جنوبي) دمشق من الجماعات المسلحة، حيث من المعروف أن من شارك فقط هو الجيش السوري وبدعم من الجانب الروسي». جاءت تصريحات بور خلال زيارة قام بها إلى صحيفة «الغد»، وتحدث حول اتهام إيران بالتدخل عبر مجموعات محسوبة عليها، ومحاولة الهجوم على «منطقة خفض التصعيد» في الجنوب السوري، للأردن، ورفض السفير هذه «الاتهامات»، وأعاد التذكير بأن «إيران دعمت منذ اليوم الأول الاتفاق الأردني الأميركي الروسي لإقامة «منطقة خفض التصعيد» في الجنوب السوري، كما دعمت استقرار باقي المناطق في سورية».
وشدد في هذا السياق على أن «بلاده منفتحة على الحكومة الأردنية لعقد أي لقاءات لإجلاء الصورة بشأن هذه الاتهامات» التي اعتبر إنها «إعلامية أكثر منها رسمية»، موضحاً أن «بلاده تدعم وتدعو منذ اليوم الأول إلى أن يسيطر الجيش السوري على الحدود مع الأردن وباقي حدوده دون وجود أي قوى أخرى».
وجدد تأكيد موقف بلاده من التدخل في سورية، وقال إن إيران: «وبناء على طلب الحكومة السورية تدعم الجيش السوري في محاربة الإرهاب وإعادة الاستقرار للبلاد، وهي لن تبقى هناك بعد انتهاء هذه المهمة ومتى تطلب منا الحكومة السورية المغادرة فسنغادر».
وتابع: نحن ندعم التعاون والاتصال بين الأردن وسورية لضمان أمن الحدود بين البلدين، ونؤيد وجود الجيشين السوري والأردني فقط على جانبي الحدود لضمان أمن البلدين واستقرار الحدود، وتمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم. وزاد بأن السوريين والروس «يجرون الآن اتصالات ومحاولة لإجراء مصالحات في منطقة الجنوب ودرعا بما يضمن عودة السيادة السورية على كل الأراضي السورية وتوفير طريق خروج آمن للقوى المسلحة ومن يريد إلى إدلب أو غيرها»، مشدداً في هذا السياق على حق الحكومة السورية باستعادة السيادة على كل الأرض السورية. وأضاف: إنه يتوقع «إذا ما فشلت الاتصالات الروسية والسورية مع المعارضة المسلحة في الجنوب السوري لإجراء المصالحات أو الخروج الآمن من هناك، أن يلجأ الجيش السوري وبدعم روسي إلى عملية عسكرية لتطهير الجنوب». وأكد هنا أنه «لن يكون لإيران أي دور أو مشاركة بمثل هذه العملية إن حصلت تماماً كما لم يكن لنا دور بعملية الغوطة ودوما ودمشق».