8 آلاف سووا أوضاعهم وسط البلاد و500 طلبوا الخروج نحو الشمال.. ومغادرون طلبوا العودة … الجيش يركز استهدافه لـ«النصرة» في ريف حماة الشمالي

8 آلاف سووا أوضاعهم وسط البلاد و500 طلبوا الخروج نحو الشمال.. ومغادرون طلبوا العودة … الجيش يركز استهدافه لـ«النصرة» في ريف حماة الشمالي

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٤ مايو ٢٠١٨

ركز الجيش العربي السوري عملياته ضد جبهة النصرة الإرهابية في ريف حماة الشمالي، في حين وصل عدد المسلحين الذين سووا أوضاعهم وسط البلاد إلى 8 آلاف مسلحاً، على حين طلب 500 آخرين الخروج إلى جرابلس. وذكر مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن»، أن عدد المسلحين الذين تم تسوية أوضاعهم منذ البدء بتنفيذ البند الثاني من اتفاق ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي بلغ نحو 8000 مسلحاً راجعوا مكاتب لجان التسوية التي تم إحداثها في كل من مدينة الرستن وبلدات تلبيسة وتلدو والزعفرانة وعز الدين والدار الكبيرة.
وفي جانب آخر طالب نحو 500 مسلح ممن بقوا في مناطقهم هناك، ومعظمهم من العسكريين الفارين من الجيش أو المتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية بالخروج مع عائلاتهم باتجاه منطقة جرابلس في الشمال السوري بعد اعتراضهم على بعض بنود التسوية أبرزها المتعلقة بتسوية الوضع العسكري لهم بعد المهلة الممنوحة لهم 6 أشهر وتخوفهم من الخدمة العسكرية ومطالبتهم بالإعفاء منها، إلا أن السلطات المحلية بالمحافظة قدمت ضمانات لهم دون أن تقبل شرط الإعفاء من الخدمة العسكرية وقد تسمح لهم بالخروج خلال الأيام القادمة لكن من دون عائلاتهم.
من جهة أخرى، وبحسب المصادر، تواصل عدد من العائلات التي خرجت نحو جرابلس وادلب سابقاً مع السلطات المحلية بحمص تطالب الجهات المختصة بالسماح لها بالعودة وتسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم نتيجة الظروف الصعبة التي واجهوها ومعاناتهم هناك.
وفي ناحية أخرى طالب العشرات من عائلات أهالي قرية العامرية الجهات المختصة بالعودة إلى قريتهم التي هجروا منها منذ نحو 5 أعوام بفعل المجموعات الإرهابية التي ارتكبت حينها مجزرة مروعة بالقرية راح ضحيتها نحو 70 شهيداً من العسكريين والمدنيين، فطلبت الجهات المختصة قوائم اسمية للعمل على تسهيل العودة بعد الانتهاء من عملية إزالة الألغام والعبوات الناسفة. إلى جبهات حماة، فقد أصلى الجيش بصليات صاروخية مكثفة تحركات لـ«النصرة» في مزارع اللطامنة ومحيطها ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم.
كما استهدف الجيش برمايات مدفعية مجموعات مسلحة ترفع شارات «النصرة» وذلك على عدة محاور في ريف حماة الشمالي ما أدى إلى مقتل وجرحى العديد منهم.
وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش مشّطت مناطق حاجزي الزلاقيات وأبو عبيدة في شمال محردة لتوسيع دائرة حماية الحاجزين من الإرهابيين وتأمين محيط محطة محردة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية.
جنوباً، ذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، أن «انتهاء اتفاقية خفض التصعيد في مدينة درعا جنوبي البلاد ستكون حتمية في ظل استمرار وجود متطرفين ينتمون لتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين».
في السياق، ذكرت تقارير إعلامية معارضة أن هناك حركة مكثفة للآليات العسكرية التابعة للجيش العربي السوري والقوات الرديفة لها، في القطاع الشمالي من ريف درعا، وأكدت المصادر الإعلامية المعارضة أن التحرك ناجم عن عودة قوات الجيش، من جبهات القتال في جنوب العاصمة دمشق.
وفي القنيطرة أعلن «المجلس العسكري في قرية المعلقة» التابع لميليشيا «الجيش الحر» مصادرة أملاك الأخوين جاسم وفارس الحمد، اللذين كانا مسلحين وأجريا مصالحة وعادا إلى صفوف الدولة، ليكونا «عبرة لغيرهما» وفق متزعم «المجلس» أبو محمد السبروجي. وتابع: «لن نقبل أن نكون حراس على ممتلكات الخونة وكل شخص متورط مع «النظام» سيحاسب ويسلم لمحكمة «دار العدل» وتصادر أملاكه».