حرب الغاز تلوح في الأفق... أمريكا تحاول فرض غازها الطبيعي على أوروبا

حرب الغاز تلوح في الأفق... أمريكا تحاول فرض غازها الطبيعي على أوروبا

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٤ مايو ٢٠١٨

أعلنت السفارة الروسية في واشنطن، أن الولايات المتحدة تعارض خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2"، وتحاول فرض غازها غير التنافسي على أوروبا.
 
 وعلقت السفارة على تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي أعلن يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعارض بناء خط الأنابيب.
 
وجاء في بيان السفارة، "نود أن نذكركم بأن الجمهوري رونالد ريغان عارض أيضا بناء خط أنابيب الغاز السوفيتي إلى ألمانيا في أوائل ثمانينات العقد الماضي، وفرضت إدارته العقوبات ضد تلك الشركات التي شاركت في هذا المشروع. المنطق هو نفسه — عدم إعطاء روسيا فرصة للتأثير على حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين".
وأضاف البيان، "نحن اليوم في هذا المعنى كأننا عدنا إلى ما قبل 35 عاما. الخطاب ذاته، الوسائل نفسها. الآن فقط الإدارة تحمي خط الأنابيب، الذي تم بناؤه عبر أوكرانيا. ومهاجمة "التيار الشمالي-2"، تعني أن واشنطن تفرض على أوروبا غازها الطبيعي غير التنافسي.
وتابع، "الجغرافيا السياسية مرة أخرى بطريقة أكثر صراحة تتدخل في الاقتصاد، مشوهة سمعة شعارات تنويع مصادر الإمداد".
 
يذكر، أن مشروع "التيار الشمالي 2" يفترض بناء خطي أنابيب لنقل الغاز بطاقة تمريرية 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
 
وتبلغ حصة عملاق الغاز الروسي "غازبروم" في المشروع 50 في المئة، وتملك الشركات الأوروبية الخمس المشاركة في المشروع حصة 10 في المئة كل على حدة.
 
وتبلغ كلفة المشروع 8 مليارات يورو، ومن المتوقع أن تصل إلى 9.5 مليار يورو.
 
ويخطط لبناء خط الأنابيب "التيار الشمالي-2" بمحاذاة خط أنابيب "التيار الشمالي-1"، وتعارض عدة بلدان تنفيذ هذا المشروع، وعلى وجه الخصوص، أوكرانيا، التي تخشى خسارة عائداتها من عبور الغاز الروسي عبر أراضيها، فضلا عن الولايات المتحدة التي بدورها تنسج خططا طموحة لتصدير غازها الطبيعي المسال إلى أوروبا.