جمعية الصحة العالمية تدعو بالأكثرية إلى تزويد أهالي الجولان المحتل بالمساعدة التقنية المتصلة بالصحة

جمعية الصحة العالمية تدعو بالأكثرية إلى تزويد أهالي الجولان المحتل بالمساعدة التقنية المتصلة بالصحة

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٤ مايو ٢٠١٨

اعتمدت جمعية الصحة العالمية ضمن دورتها الحادية والسبعين المنعقدة في جنيف بمشاركة سورية بالأكثرية بنود مشروع قرار حول الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل.

ويدعو مشروع القرار إلى تزويد أهالي الجولان المحتل بالمساعدة التقنية المتصلة بالصحة وتقديم المساعدة اللازمة لتلبية الاحتياجات الصحية للفلسطينيين بمن فيهم الأسرى.

وفي مداخلته ضمن الجلسة المخصصة لمناقشة الأوضاع الصحية لأهالي الجولان المحتل قال رئيس الوفد السوري وزير الصحة الدكتور نزار يازجي: “رغم مطالب سورية المتكررة في كل دورة لجمعية الصحة العالمية برفع المعاناة عن أهالي الجولان المحتل ومنحهم أبسط حقوقهم بالصحة والعلاج ورغم اعتماد الجمعية بنود مشروع قرار مماثل في الدورات الماضية تتعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاهل هذه القرارات”.

ودعا وزير الصحة إلى الزام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتوفير الخدمات الصحية لأهالي الجولان المحتل بدل ان يقدمها للإرهابيين المرتزقة الفارين من العدالة مشيرا إلى أن “هذا موثق بالتقارير الدولية والصحفية” ومحملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مضاعفات بيئية وصحية تنجم عن إقدامها على دفن النفايات النووية وبراميل لمواد مشعة وسامة ضمن أراضي الجولان السوري المحتل.

ورأى الوزير يازجي أن استمرار خرق الاحتلال الإسرائيلي للقوانين والشرعية الدولية وممارساته العدوانية بحق السوريين “تؤكد عجز المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته ما يجعل هذا الاحتلال يستبيح أبسط حقوق الإنسان” مشددا على ضرورة التنسيق مع سورية فيما يخص تنفيذ المقرر المتضمن مقترحات وآلية عمل البعثة الصحية لتقييم الوضع الصحي لأهالي الجولان باعتبارها أرضا سورية محتلة.

وعلى هامش أعمال الجمعية التقى وزير الصحة مدير إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري وعرض معه جهود الاستجابة للاحتياجات الصحية في سورية رغم التحديات التي تفرضها الحرب الإرهابية عليها داعيا المنظمات الدولية إلى مزيد من الدعم للقطاع الصحي في ضوء الأضرار الكبيرة التي لحقت بمؤسساته.

من جانبه نوه المنظري بجهود وزارة الصحة مؤكدا الاستعداد لبذل أقصى الجهود للمساعدة في رفد القطاع الصحي بما يكفل توفير المزيد من متطلباته.

وكان وزراء الصحة في دول حركة عدم الانحياز دعوا في اجتماع لهم أمس الأربعاء ضمن أعمال جمعية الصحة العالمية إلى وضع حد للانتهاكات المتعلقة بالصحة والتي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل.

وتستمر الدورة الـ 71 للجمعية حتى الـ 26 من الشهر الجاري بمشاركة وزراء صحة ورؤساء وفود 194 دولة حيث أقر المشاركون فيها خطة استراتيجية جديدة للسنوات الخمس المقبلة ركزت بشكل خاص على ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاهية للجميع في كل الأعمار بحلول 2030.