إجماع إسرائيلي على استثمار المظلة الأمريكية بتكثيف التغول الاستيطاني

إجماع إسرائيلي على استثمار المظلة الأمريكية بتكثيف التغول الاستيطاني

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٦ مايو ٢٠١٨

تُجمع الدوائر اليمينية في اسرائيل على ضرورة إستغلال المظلة الآمنة التي توفرها الإدارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب والدعم المطلق الذي توفره لاسرائيل منذ دخولها البيت الأبيض، في فرض وقائع وحقائق جديدة على الارض وبشكل خاص فيما يتعلق بمستقبل العلاقة مع الفلسطينيين، لهذا السبب، بدأت العديد من الدوائر اليمينية في وضع خطط جديدة أكثر (طموحا) أو (إجترار) خطط قديمة ترى أن التوقيت الراهن هو المناسب لاعادة طرحها وتسويقها.
في هذا السياق تأتي عمليات (عصف ذهني) تعيشها أوساط بعض القيادات السياسية في اسرائيل من المعسكر اليميني التي تُحاول (تطوير وتحسين) خطط سابقة طرحتها بشأن (ترتيب) العلاقة مع الفلسطينيين بما يخدم الرغبات الاسرائيلية التوسعية في ضم اكبر مساحة ممكنة من الضفة الغربية لاسرائيل، وبصورة خاصة المناطق المصنفة (ج)، وأبرز الشخصيات السياسية اليمينية التي تُحاول تسويق خططها، زعيم البيت اليهودي "نفتالي بينت" الذي يدرك جيدا ملامح ما تسعى اليه واشنطن وتخطط له من ترتيبات بشأن العلاقة بين اسرائيل والفلسطينيين، ويحاول أن يُخرج الى النور خطة تتوافق مع الرؤية الأمريكية قبل طرح "صفقة القرن" حتى يظهر وكأن واشنطن قررت إعتماد وتبني الأفكار التي طرحها، وبذلك يتمكن من تحقيق بعض المكاسب السياسي على مستوى جمهور اليمين في اسرائيل، ومن هنا تأتي تصريحات بينت المتكررة التي تتحدث عن أن الحلبة الحزبية في اسرائيل بمختلف أطيافها بدأت تدرك أهمية الـ (الافكار والطروحات) التي طرحها بشأن العلاقة مع الفلسطينيين. أما في أوساط قيادات المستوطنين، فهناك أيضا من يمتلك أفكاراً وخططاً (خلاقة) تقوم على (محو) الخط الأخضر، عبر توسع إستيطاني بإتجاه الغرب نحو (الربط) مع العمق الاسرائيلي، وأبرز هذه الخطط تلك التي يطرحها رئيس المجلس الاستيطاني (كرني شمرون) شمال الضفة الغربية، الذي يتحدث عن (خطة متدحرجة) تم تنفيذ العديد من مراحلها وحلقاتها، وهناك الكثير ينتظر قرارا سياسيا لمباشرة العمل بها. أما جوهر هذه الخطة فيقوم على إتباع ما يصفه بـ (استراتيجية بناء) استيطاني (صحيحة)!!، تقوم على الربط بين الاحياء الاستيطانية في المجلس الاستيطاني (كرني شمرون) وبناء الالاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة، وصولا الى 25 ألف مستوطن وتحويل المجلس الاستيطاني المذكور الى تجمع استيطاني يمتد بإتجاه الغرب نحو ملامسة العمق الاسرائيلي عبر طرق استيطانية ضخمة، فهناك على سبيل المثال طريق التفافي النبي الياس الذي تم اقامته بالفعل، وهناك طريق استيطاني ضخم يضم