شمخاني يؤكد ثبات استراتيجية إيران في دعم سورية بمكافحة الإرهاب

شمخاني يؤكد ثبات استراتيجية إيران في دعم سورية بمكافحة الإرهاب

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٧ مايو ٢٠١٨

جدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني التأكيد على استمرار دعم بلاده لسورية في حربها ضد الارهاب مشيرا إلى أن الوجود الاستشاري الايراني فيها جاء بطلب رسمي من حكومتها الشرعية وهو مستمر ما دام الإرهاب يهدد الأمن فيها وما دامت الحكومة تطلب ذلك.
 
وأشار شمخاني في حديث تلفزيوني إلى أن محور مكافحة الإرهاب المؤلف من سورية وروسيا وايران هو من يقوم بمحاربة الارهاب على الأرض في سورية وليس التحالف الاستعراضي المارق على الشرعية الدولية والذي تقوده الولايات المتحدة كما يدعي.
 
وأوضح شمخاني أن الاستراتيجية الإيرانية بهذا الشأن ثابتة وتشمل أيضا الدفاع عن فلسطين ضد الكيان الصهيوني مشيرا في السياق ذاته إلى وجود المستشارين الإيرانيين في العراق للمساعدة في دحر تنظيم داعش الإرهابي.
 
وبين شمخاني أن سياسة إيران الخارجية تقوم على انهاء التوترات والعدوان والمساهمة في استتباب الامن والاستقرار المستدام والمساعدة في تنمية دول المنطقة.
 
من جهة ثانية اعتبر شمخاني أن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي دليل على عدم اكتراثها بالقوانين والاعراف الدولية وأنها لا تأخذ بعين الاعتبار تصويت الشعوب وصناديق الاقتراع ولا تعير أي اهتمام للرؤية العالمية حيال فلسطين مشيرا الى استشهاد عشرات الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء الاحتجاجات الشعبية على نقل سفارة واشنطن إلى مدينة القدس.
 
وأكد شمخاني أن إيران لا ترى دليلاً عقلياً مقنعا لبدء مفاوضات مع بلد لا يحترم عهوده “فواشنطن عبر انسحابها من الاتفاق في الحقيقة مزقت الاتفاق النووي” مشيرا إلى أن إيران لن تستأذن أحداً في تطوير برنامجها الدفاعي العادي ولن تخوض مفاوضات مع أي جهة بهذا الشأن.
 
وأوضح شمخاني أن على الأوروبيين التنديد بالموقف الأمريكي والحد من الإجراءات البدائية لواشنطن في نقضها الاتفاق النووي بصرامة وحزم واصفاً
الصمت الاوروبي قبيل انسحاب ترامب من الاتفاق النووي بأنه “مسايرة أوروبية” للولايات المتحدة.
 
وكانت الدول الموقعة على الاتفاق النووى عقدت امس الاول بغياب الولايات المتحدة اجتماعا بصيغة 4 زائد واحد فى فيينا لاستعراض نتائج الجهود الرامية لانقاذ الاتفاق بعد انسحاب واشنطن منه.