قطر توجه دعوة جديدة لدول الخليج

قطر توجه دعوة جديدة لدول الخليج

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٧ يونيو ٢٠١٨

أعلنت قطر، أمس الأربعاء، أن الوقت حان لإنهاء هذا "الفصل المؤسف" في تاريخ المنطقة، وذلك مع دخول الأزمة الخليجية عامها الثاني.

وقال وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقال نشره أمس الأربعاء، في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه خلال العام الماضي، تعرضت دولة قطر "لحصار طائش وغير مدروس" فرضته أربع دول هي المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر، موضحا أن هذه البلدان "شعرت بأنها مهددة من قبل سياسة قطر الخارجية المستقلة، وردا على ذلك، فقد أغلقوا الحدود ومنعوا الرحلات إلى قطر".

وأضاف آل ثاني أنه "ربما توقعت دول الحصار أن تركع دولة قطر. إذا كانت هذه هي نيتهم، فإن جهدهم كان له نتائج عكسية"، معتبرا أن قطر اليوم أقوى مما كانت عليه قبل عام، ودعا دول الخليج إلى إبرام اتفاق إقليمي جديد.

وقال الوزير القطري، إن بلاده قامت "في غضون 24 ساعة من فرض الحصار" باعتماد مصادر جديدة وطرق توريد بديلة وأكثر استدامة للسلع الأساسية مثل الغذاء والدواء، مشيراً إلى أنه تم التوقيع على عقود طويلة الأجل للتعاون الاقتصادي في الأسابيع والأشهر التالية، كما أنه تم تسريع الخطط لتنويع الاقتصاد من خلال تقليل الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية.

وشدد على أن الحصار المفروض على قطر قوض استقرار الشرق الأوسط، مضيفا "الآن يجب أن يكون واضحا أنه لا يمكن أن يكون هناك فائزون في هذا النزاع. لذا حان الوقت لكي تتخلى دول الحصار عن أوهام النصر وتعطي الأولوية للمصالح الأمنية للشرق الأوسط بأكمله وتضع حدا للحصار".

وقال آل ثاني إن دولة قطر تعتقد أن دول الخليج بحاجة إلى وضع إطار جديد لتعزيز السلام والأمن، لافتا إلى أن مجلس التعاون الخليجي كان تاريخيا عامل استقرار في شؤون الخليج، لكن المجلس لم يقصد به أن يعمل كمحكمة إقليمية أو مجموعة مرافعة أو هيئة لصنع السياسات.

وأشار إلى أن القضايا التي تواجه دول شبه الجزيرة العربية تتطلب منصة أوسع للحوار والتفاوض، مضيفا: "حكومة قطر تعتقد أن اتفاقا إقليميا جديدا، غير مرتبط بالخلاف الأخير، يمكن أن يعيد القيادة والسلطة الإيجابية التي كانت موجودة سابقا، وأن هذا من شأنه أن يساعد منطقتنا في التصدي للتحديات الاقتصادية والسياسية التي نواجهها". واعتبر وزير الخارجية القطري أن "الجميع يتفق على أن الوقت قد حان لكي ينتهي هذا الفصل المؤسف في تاريخ الخليج".

يأتي ذلك عقب انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي، برئاسة ولي العهد السعوي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. ويهدف المجلس إلى وضع رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية.