في قصر ابن زايد... تفاصيل إقناع رئيس عربي بهجوم عسكري على دولة الجوار

في قصر ابن زايد... تفاصيل إقناع رئيس عربي بهجوم عسكري على دولة الجوار

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٤ يونيو ٢٠١٨

نقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن مصادره، تفاصيل اللقاء الذي جرى في قصر ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، ورئيس عربي، لمناقشة هجوم عسكري على دولة الجوار.
 
وذكرت المصادر للموقع، أن الإمارات "أجبرت" الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، على الموافقة على الهجوم على مدينة الحديدة رغم "معارضته" العملية، وفقا للموقع.
 
وزعم الموقع أن "الحديدة تواجه خطرا جديدا هو احتمال سيطرة الإمارات عليها بالكامل بعد طرد الحوثيين منها، وإخراجها عن سيطرة الحكومة اليمنية التابعة لهادي".
ونقل الموقع عن المصادر قولها إن "السعودية هي من رتبت اللقاء بين هادي، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد في الإمارات، حيث أذعن هنالك هادي للمطالب الإماراتية".
 
وتابع المصدر أن "الإمارات كانت تحاول في البداية دخول الحديدة دون موافقة هادي، ونسب الفضل في تحرير المدينة لها".
 
وأضاف أن "السيطرة على ميناء الحديدة سيكون نصرا عظيما للإمارات التي ترغب بالسيطرة على موانئ الساحل اليمني وشواطئ القرن الإفريقي".
 
وكانت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" قالت إن زيارة الرئيس اليمني لأبوظبي، أتت عقب مشاورات أخوية هامة وناجحة أجراها مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان.
 
كما أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة وصفت بـ"الكريمة" من الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد الإمارات.
 
وأشارت الوكالة اليمنية إلى أن اللقاءات بين هادي وابن زايد ستتضمن العلاقات الأخوية بين بلديهما، والجهود المشتركة في إطار تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة، بالإضافة إلى تكثيف الجهود أيضا لتحرير ما تبقى من المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
ويذكر أن الجيش اليمني أطلق بإسناد من قوات التحالف فجر الأربعاء 13 يونيو/ حزيران، عملية "النصر الذهبي" لاستعادة السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها من قبضة "أنصار الله".
 
وكانت الإمارات التي تقود العمليات العسكرية مع السعودية في اليمن، قد أمهلت "أنصار الله" يومين للانسحاب من الميناء قبل الهجوم عليه.
 
ويعد الميناء البوابة الرئيسية لتدفق الشحنات الغذائية والمساعدات من الدول العربية والأوروبية إلى المدينة، بالإضافة إلى أنه المركز التجاري الرئيس في اليمن والذي يسيطر على أكثر من 70 في المئة من واردات الدولة.
 
وحذرت منظمات إنسانية من أن نحو ربع مليون يمني سيتضررون جراء العمليات العسكرية، ما ينذر بكارثة إنسانية.
 
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن اقتحام القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لميناء الحديدة سيسبب كارثة لليمن ويطيح بتسوية الوضع في البلاد.
 
وأشار البيان إلى أنه في حال أدى القتال في اليمن إلى إغلاق قناة الإمداد بالمواد الطبية ومواد المعيشة الأساسية التي يوفرها ميناء الحديدة، فإن المدنيين في اليمن سيكونون على حافة الموت.
 
ويشهد اليمن نزاعا بين قوات موالية لحكومة معترف بها دوليا ومدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات من جهة و"أنصار الله" من جهة أخرى.
 
وقتل أكثر من 10 آلاف شخص في اليمن منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في مارس/ آذار 2015.