بتعاون تركي كردي.. معلومات خطيرة حول مخططات واشنطن الداعشية لشرق سورية والحدود العراقية

بتعاون تركي كردي.. معلومات خطيرة حول مخططات واشنطن الداعشية لشرق سورية والحدود العراقية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٤ يونيو ٢٠١٨

كشفت مصادر عشائرية من مناطق شرق سوريا لـ"سبوتنيك" أن قوات الاحتلال الأمريكي في سوريا تحاول التقرب من العشائر بهدف التنسيق والتعاون معا لفتح الطرق أمام المجموعات الإرهابية المسلحة بين التنف ودير الزور وريف حمص.
 
وأكدت المصادر العشائرية لـ"سبوتنيك" أن القوات الأمريكية تقوم بنقل مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) من الصحراء قرب الحدود العراقية، باتجاه التنف عبر منطقة "السخنة" بريف حمص، بتغطية جوية من طائراتها.
 
وأشارت المصادر إلى أن تلك القوات عقدت اتفاقا مع الأكراد لمدة عشر سنوات يقومون بموجبه بحماية القواعد الأمريكية المتمركزة في حقول النفط  السورية، ونقلت صواريخ متطورة ومدافع فرنسية حديثة إلى القواعد الأمريكية وضباط ومستشارين إلى حقول النفط في ريف دير الزور الشرقي وكذلك سيارات "همر" وأخرى لكشف المتفجرات.
وأضافت المصادر: إن "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية عقدت اتفاقا مع الإرهابيين السجناء لديها وسلحتهم لتنفيذ عمليات تخدم المصالح الأمريكية في سوريا، وتقوم بتجنيد السوريين بالإجبار، بمن فيهم أفراد الجيش السوري الذين يزورون أهاليهم في المنطقة، وقد افتتحت لهذه الغاية مركزين للتجنيد في المنطقة الشرقية بدعم أمريكي وتركي، وبتمويل سعودي يتضمن دفع رواتب هؤلاء المجندين.
 
وكشف الشيخ محمد أملح الدهام — وهو من وجهاء مناطق شرق سوريا — لـ"سبوتنيك" أن أمريكا تحاول استمالة العشائر لمصلحتها في وقت عقدت اتفاق مع الأكراد لمدة عشر سنوات حتى يقومون بحماية القواعد الأمريكية البالغ عددها 11 قاعدة متمركزة جميعها في حقول النفط "7 قواعد في دير الزور، و4 في الرقة والباقي في الشدادة وتل براك والحسكة"، مؤكدا أن محاولات تجنيد العشائر فشلت في منبج والحسكة ودير الزور.
 
وأضاف الشيخ الدهام: إن "العميل الأمريكي" مهند الطلاع قائد ما يسمى "قوات سوريا الجديدة" في القاعدة الأمريكية في منطقة "التنف" عند المثلث السوري العراقي الأردني، يجري اتصالات مع العشائر لخدمة المصالح الأمريكية، ويوم الأحد 12 حزيران/ يونيو الجاري، أجرى الطلاع اتصالا من رقم خاص مع العشائر السورية وطلب التقرب منها والتنسيق والتعاون معها لفتح الطريق أمام الإرهابيين في منطقة التنف للانتقال من منطقة الحدود مع الأردن باتجاه إلى دير الزور عبر الحدود السورية العراقية، مشيرا إلى أن من أهداف هذه الاتصالات أيضا السماح للإرهابين بالوصول إلى "حقل العمر" النفطي، "ولهذا السبب يريدون التقرب من المشايخ حتى يساندوهم ليتمكنوا من البقاء في المنطقة خوفا من الحراك الشعبي".
 
وأشار الشيخ الدهام إلى أن التحالف الدولي يقوم بنقل تنظيم داعش الإرهابي من الصحراء قرب الحدود العراقية، باتجاه التنف عبر منطقة "السخنة" بريف حمص، وذلك باستخدام الدراجات النارية بتغطية جوية من قبل طائرات التحالف الدولي، علماً أن "الأكراد"، وبإدارة أمريكية مباشرة، عقدوا اتفاقا مع الإرهابيين الموجودين في سجونهم الـ 9 وقاموا بتسليحهم ويتم تجهيزهم للهجوم على خط طريق التنف والسخنة للوصول إلى ريف حمص، وبالتالي فتح معبر مرور للمجموعات الإرهابية، وتفعيل خط الأردن باتجاه التنف للحدود التركية وقطع الطريق المؤدي أمام الجيش العربي السوري.
 
وتابع الشيخ الدهام بالقول: "منذ عشرة أيام عمل "التحالف الدولي" على إدخال 10 مقطورات محملة بعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي وعلى أثرها حصل الهجوم على البوكمال من صحراء "أبو حامضة" بريف الحسكة، وتعرضت العائلات المدنية للاستهداف والقتل بنيران طيران التحالف الدولي بينما تسلل الإرهابيين كما تم إدخال صواريخ متطورة ومدافع فرنسية حديثة إلى القواعد الأمريكية، وكذلك 20 ضابطا ومستشارا إلى حقول النفط في ريف دير الزور الشرقي، إضافة إلى سيارات همر وأخرى لكشف المتفجرات.
وأكد الشيخ الدهام أن واقع الأهالي صعب للغاية وهم يريدون العودة إلى منازلهم في الرقة إلا أن قوات الاحتلال الأمريكي أغلقت المعبر من نهر الفرات بمنطقة حطلة، وهو لا يزال مغلقا في وجه الأهالي.
وأضاف الشيخ الدهام إن "قوات سوريا الديمقراطية" تقوم بتجنيد الشباب السوري بالإجبار ويقومون بمصادرة الهوية العسكرية من أفراد الجيش السوري الذين يزورون أهاليهم في المنطقة والهوية المدنية، وأنه تم افتتاح مركزين للتجنيد في المنطقة الشرقية بدعم أمريكي وتركي… ويمنحون راتب 115 ألف ليرة سورية لكل عنصر إضافة إلى إغراءات أخرى كتقديم سيارة، ووعود بمراكز قيادية وغيرها.
 
وفي السياق روى أحد عناصر الجيش العربي السوري لـ "سبوتنيك" ما حصل معه ورفاقه عندما ذهب في إجازة لزيارة أهله في منطقة الرقة، حيث تعرضوا للاعتقال من قبل التنظيمات الكردية التي تعمل تحت الإمرة الأمريكية وهم في طريق الذهاب، وصادروا هوياتهم العسكرية واللوحات المعدنية واقتادوهم إلى منطقة "كسرة" في دير الزور حيث مقر ما يسمى بالأمن العام، وبعد ذلك، تم نقلهم إلى الرقة ومن ثم استجوبوا عن معلومات تفصيلية حول خدمتهم العسكرية في الجيش السوري بما في ذلك الجبهات التي شاركوا بالقتال ضمنها وطرائق التدريب والمواقع التي تلقوا فيها ذلك التدريب.
 
وقال الجندي في الجيش السوري: قاموا بتفتيش الجوالات والحصول على معلومات عن ذوينا وأسرنا ومناطق سكننا في المنطقة الشرقية، وبعد انتهاء التحقيقات حاولوا إجبارنا على تصوير مقاطع فيديو نعلن فيها انشقاقنا عن الجيش العربي السوري وانتسابنا إلى "حزب العمال الكردستاني".
 
وأضاف: أمضيت 14 يوما في السجن، وبعد انتهاء التحقيقات، اتصل تنظيم "قسد" مع أهلي لكي يوقعوا تعهدا بإجباري على عدم العودة إلى صفوف الجيش العربي السوري، وفي حال عودتي سيتم اعتقال والدي بدلا مني، وإثر إخلاء سبيلي صادروا هويتي العسكرية واللوحة المعدنية والبدلة العسكرية، وتم نقلي بعد ذلك إلى مركز الأقطان وهو مركز لتسليم المعتقل لأهله، على أن أعود كل 15 يوما إلى المركز لأجدد بصمتي على التعهد.