فريدمان يهاجم سياسة «إسرائيل» لطمعها بالجولان

فريدمان يهاجم سياسة «إسرائيل» لطمعها بالجولان

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٩ يونيو ٢٠١٨

كشف تقرير تلفزيوني «إسرائيلي» أن السفير الأميركي لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي دافيد فريدمان، هاجم السياسيين الإسرائيليين الذين طالبوا بلاده بالاعتراف بسيادة «إسرائيل» على الجولان العربي السوري المحتل، ووصفهم بـــ«الكافرين بالنعمة». وذكر تقرير صادر عن مؤسسة البث العامة الإسرائيلية (KAN)، أن فريدمان، وأثناء لقاءات عقدها مؤخراً مع بعض أعضاء «الكنيست»، اتهم السياسيين الإسرائيليين الذين يوجهون هذه المطالب إلى واشنطن بـ«الكفر بالنعمة»، لعدم اكتفائهم بالاعتراف الأميركي بمدينة القدس المحتلة عاصمة لدولتهم المزعومة. ونقل التقرير عن فريدمان، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، تشديده لهؤلاء النواب الإسرائيليين، دون ذكر أسمائهم، قوله: إن «الإسرائيليين لا يدركون أن لدى الولايات المتحدة مصالح عامة لا تتعلق بالدولة العبرية، بينما لا يهتم الساسة الإسرائيليون إلا بأجندتهم الداخلية». وأعلنت السفارة الأميركية في «إسرائيل»، تعليقاً على التقرير، أن فريدمان «لا يتذكر أي حديث من جانبه بهذا الخصوص».
وجرت محادثات الشهر الماضي بين الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية سعيًا للاعتراف بسيادة «إسرائيل» على الجولان العربي السوري المحتل. واعتبر وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، في مقابلة مع وكالة «رويترز» للأنباء، حينها أن «هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة، الرد الأشد إيلامًا الذي يمكن توجيهه للإيرانيين، هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان ببيان منصوص عليه في القانون».
وفي السادس من الشهر الجاري دعا أعضاء بـــ«الكنيست» الإسرائيلي مجدداً، الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف الدولي بسيادة «إسرائيل» على الجولان، منهم يائير لابيد، الذي خاطب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقول: «بعد خطوتك الشجاعة لشعب إسرائيل واعترافك بالقدس عاصمة لنا ونقل السفارة، الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان (العربي السوري المحتل)».
كما دعا رئيس حزب «هناك مستقبل» الصهيوني، أيضاً زعماء الاتحاد الأوروبي، إلى «فعل الشيء الصحيح والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان».
واحتلت إسرائيل الجولان في عدوان 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمه إليها في 1981، في إجراء غير قانون ولم يلق اعترافًا دوليًا.
وفي حرب تشرين عام 1973 تمكن الجيش العربي السوري من استعادة بعض المناطق المحتلة في الجولان.