نظام أردوغان يخطط لسرقة أصوات المهجّرين السوريين واستغلالها في الانتخابات التركية لتعزيز سلطته

نظام أردوغان يخطط لسرقة أصوات المهجّرين السوريين واستغلالها في الانتخابات التركية لتعزيز سلطته

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٠ يونيو ٢٠١٨

لم يكتف النظام التركي بسرقة النفط السوري بالتعاون مع تنظيم «داعش» الإرهابي وتهريبه إلى خارج الحدود ونهب المعامل والآثار ودعم الإرهاب والعدوان المباشر على الأراضي السورية، بل تعدى ذلك ليصل إلى مستوى التخطيط لسرقة أصوات المهجرين السوريين واستغلالها في الانتخابات التركية المرتقبة ضمن مساعي أردوغان للتفرد بحكم البلاد وتحويل نفسه إلى «خليفة» عثماني جديد.
 
أردوغان الذي دعا منذ نيسان الماضي إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 الشهر الجاري أي قبل 17 شهراً من موعدها الرسمي وجد في المهجرين السوريين فرصة أخرى للاستغلال بعد أن سيس قضيتهم في المحافل الدولية لتحقيق أطماعه ومصالحه وتسول الأموال بحجتهم من المنظمات الدولية والدول الغربية ليأتي استغلاله لهم هذه المرة بشكل مختلف من خلال منحهم الجنسية لكسب أصواتهم في الانتخابات.
 
وفي هذا الصدد نقلت قناة «إن.تي.في» عن بن علي يلدريم رئيس وزراء نظام أردوغان قوله: «إن 30 ألف سوري سيدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة يوم الأحد بعدما حصلوا على الجنسية التركية»، بينما تحدثت مصادر تركية عن أن عدداً أكبر من ذلك بكثير من المهجرين السوريين سيدلون بأصواتهم في الانتخابات.
 
وتعتبر المعارضة التركية أن عملية تجنيس المهجّرين السوريين أتت ضمن مساعي أردوغان للحصول على أصوات أكثر في الانتخابات المقبلة وضمان الفوز بعد أن أظهرت انتخابات 2015 تراجعاً كبيراً في شعبية حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا منذ عام 2003 مشيرين في الوقت ذاته إلى أن القواعد الانتخابية الجديدة التي طرحها أردوغان وحلفاؤه ستقضي على الأسس العادلة والشفافة والحرة في الانتخابات.
 
استغلال نظام أردوغان للمهجّرين سبقه تاريخ مملوء بالجرائم بحق السوريين بدأ بدعم التنظيمات الإرهابية وتشكيله عمقاً استراتيجياً لها وتسخيرها لخدمة مصالحه ومن بينها تنظيم «داعش» الإرهابي الذي انتشرت فضائح شراكتهما معاً في صفقات شراء النفط المسروق من الأراضي السورية وأيضاً تهريب الآثار السورية بالتعاون مع الإرهابيين ليصار إلى بيعها لاحقاً في أوروبا و«إسرائيل» بمليارات الدولارات.