وكالة إيرانية ترد على ترامب: احتجاز جنودكم في الخليج دفعكم إلى تجنب المشاكل

وكالة إيرانية ترد على ترامب: احتجاز جنودكم في الخليج دفعكم إلى تجنب المشاكل

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٢ يوليو ٢٠١٨

قالت وكالة الأنباء الإيرانية "مهر" إن الرئيس الأمريكي اعترف بقدرات إيران العسكرية في الخليج ومضيق هرمز بإعلانه انخفاض المواجهات مع البحرية الإيرانية إلى الصفر العام الجاري.
 
 ورأت وكالة الأنباء أن "الرد القاطع الذي يصدر عن إيران دائماً فيما يخص أمن الخليج الفارسي (العربي)، لم يكن دون تأثير، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب زعم عبر تغريدة له على تويتر، أن المواجهات بين القوات البحرية الأمريكية وإيران وصلت إلى الصفر خلال العام الجاري".
 
وأضافت الوكالة الإيرانية قائلة في هذا السياق أن الحقائق في المقابل تشير إلى "أن احتجاز البحارة الأمريكيين ( من قبل القوات الإيرانية) جعلهم يبتعدون عن إثارة المشاكل في الخليج الفارسي".
 
هذا التعليق الذي استهلت به الوكالة تقريرا مطولا بهذا الخصوص، جاء ردا على تغريدة نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تويتر، قال فيها إن مضايقات الإيرانيين لسفن البحرية الأمريكية انعدمت تماما العام الجاري.
 
ونقلت "مهر" عن قائد المنطقة البحرية الأولى في الحرس الثوري الإيراني في مدينة بندر عباس قوله إن الإحصاءات بين عامي 1987 - 1988 ، حين بدأ الأمريكيون في بسط السيطرة على مياه الخليج، بحجة تعزيز أمنه، تشير إلى أن الاختراقات الأمنية تضاعفت بنحو 9 مرات.
 
هذا القائد العسكري في بحرية الحرس الثوري ذكر في هذا السياق أن بحرية بلاده في عام 2004 "أوقفت 3 زوارق تابعة للقوة البحرية البريطانية في منطقة اروند رود الحدودية مع العراق، وفي عام 2016 احتجزت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني زورقين أمريكيين بعد أن دخلا بصورة غير قانونية المياه الإقليمية الإيرانية بالخليج".
 
واستشهدت الوكالة الإيرانية كذلك بتصريح لقائد المنطقة البحرية الخامسة في الحرس الثوري اللواء علي عظمائي أكد فيه أن: "الأمريكيين كفوا عن ألاعيبهم في الخليج الفارسي في الفترة الأخيرة والتزموا بالقوانين الدولية، متوخين الحذر من الاقتراب من الحدود الإيرانية".
 
ومضت هذه الوكالة مشددة على أن الحذر الأمريكي في الخليج لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة لما وصفتها بـ"السيادة المطلقة للقوة البحرية الإيرانية في الخليج الفارسي ومضيق هرمز، التي جعلت القوى العظمى كأمريكا وغيرها تفكر مليا حين تحرك قواتها في المنطقة".