أردوغان يهدد بنسف «أستانا»!

أردوغان يهدد بنسف «أستانا»!

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٦ يوليو ٢٠١٨

بينما أبدى رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تخوفه من توجه الجيش العربي السوري إلى إدلب وهدد بنسف مسار أستانا، تفاخر تنظيم داعش الإرهابي بتسببه بزعزعة الأمن في مناطق سيطرة شقيقه تنظيم «جبهة النصرة»، على حين واصلت الجندرما التركية حصد أرواح سوريين قرب لواء الاسكندرون السليب.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر بالرئاسة التركية: أن أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي يوم السبت بأن «استهداف المدنيين في درعا كان مقلقا، وقال: إنه إذا استهدف النظام في دمشق (محافظة) إدلب بالطريقة نفسها فإن جوهر اتفاق أستانا قد ينهار تماماً»، رغم أن عملية الجيش في درعا تسارعت نتيجة استسلام الإرهابيين في مدن وبلدات درعا والجيش لم يستهدف أي مدنيين هناك كما زعم أردوغان. وقال أردوغان: إن تجنب «التطورات السلبية» في إدلب مهم من حيث تشجيع جماعات المعارضة على حضور اجتماع في أستانا من المزمع أن يعقد يومي 30 و31 تموز، وفقاً لما ذكره المصدر، في إشارة إلى حضور وفد المسلحين في اجتماع أستانا المقبل.
وفي إدلب تواصل الفلتان الأمني، فوفق مصادر إعلامية معارضة، فإن تنظيم «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» داهم بعض المقرات التابعة لخلايا تنظيم داعش، في منطقة سهل الروج في الريف الجنوبي لإدلب، وقام باعتقال عدد من مسلحي التنظيم ومصادرة أسلحتهم، وذلك بعدما نفذت «النصرة» حملات مداهمة مساء السبت في مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي الغربي.
وأضافت المصادر: إن مداهمات «النصرة» بدأت بعدما نشرت وكالة «أعماق» التابعة لداعش مقاطع فيديو تبنت فيها ثلاث عمليات، طالت مسلحين ومتزعمين في «النصرة»، في مدينتي سراقب وسرمين، ونشرت صوراً لمسلحين آخرين، تم قتلهم بطريقة الذبح، في معرة النعمان بريف المدينة، وصوراً تظهر لحظة إطلاق أحد الدواعش النار على قيادي في «النصرة» بإدلب، يدعى أبو أحمد السنوسي داخل سيارة «فان» كان يقودها في مدينة الدانا شمال إدلب، إضافة إلى صورة مماثلة الخميس تظهر لحظة قيام أحد مسلحيه بإطلاق النار على دراجة نارية يستقلها شخصان على طريق معرة مصرين– سرمدا، تبين أنهما ينتميان إلى ميليشيا «جيش العزة» التابع لـما يسمى «الجيش الحر».
واعتبر مراقبون أن داعش يريد إعلان وجوده في مناطق سيطرة «النصرة» وإثبات نفسه ضد منافسه.
وفي قرى وبلدات ريف حلب الشمالي انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي وفقاً لمواقع إعلامية معارضة، نقلت عن مصادر طبية أن أكثر من 500 مدني أصيبوا خلال الأشهر الخمسة الماضية بفعل إطلاق الرصاص العشوائي.
وفي مدينة جرابلس شمال شرق مدينة حلب فككت ما تسمى «المؤسسة الأمنية» التابعة للميليشيات الموالية لتركيا سيارة مفخخة في منطقة السوق واستطاعت إلقاء القبض على الخلية التي كانت تنوي تفجيرها، مع ترجيح مواقع معارضة أن تكون الخلية تابعة لـ»وحدات حماية الشعب» الكردية.
وفي ريف إدلب الغربي أصيب شخصٍ إثر إطلاق النار عليه من قبل حرس الحدود التركي في بلدة دركوش المتاخمة للواء الاسكندرون السليب، وفق مصادر إعلامية معارضة.