باراك: نتنياهو خطر على المشروع الوجودي الصهيوني وإسرائيل الديمقراطية

باراك: نتنياهو خطر على المشروع الوجودي الصهيوني وإسرائيل الديمقراطية

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٧ يوليو ٢٠١٨

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، خلفه بنيامين نتنياهو، وطالبه بتقديم استقالته، فورا، واعتبره خطرا على إسرائيل.
 
وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن إيهود باراك، رئيس الوزراء السابق، ما يزال مستمرا في إطلاق تهديداته لخلفه نتنياهو، متهما إياه بتهديده للرؤية الصهيونية وأوجب وقفه بأية طريقة ممكنة.
الهجوم المستمر.
 
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن باراك اعتاد على مهاجمة نتنياهو بأية طريقة ممكنة، سواء عبر كتابة تغريدات مختلفة على حسابه الشخصي في "تويتر"، أو مهاجمته بمحاضرات وندوات ومؤتمرات مختلفة، لكنه اليوم زاد من هجومه، وبقوة.
 
وكتب إريك بندار، المحلل السياسي للصحيفة، أن باراك هاجم نتنياهو، اليوم، بشدة، وطالبه بتقديم استقالته، خلال محاضرته بمتحف "أرض إسرائيل"، قائلا: إن التهديد الحقيقي على إسرائيل هو تهديد داخلي، ممثلا في نتنياهو وجبهته ومؤيديه، فهو يضلل الرأي العام الإسرائيلي، ويجب التصدي له بأية طريقة.
 
أغلبية مسلمة
قال باراك: إن النتيجة الحتمية لسياسات نتنياهو هي أغلبية إسلامية في إسرائيل، وصراعات داخلية عنيفة، ودولة ليست يهودية، وليست صهيونية وليست ديمقراطية، إنه تغيير دراماتيكي وخطير للرؤية الصهيونية بأسرها. نتنياهو خطر على المشروع الوجودي الصهيوني وعلى إسرائيل الصهيونية الديمقراطية.
 
واستطرد باراك: آمل في إقامة دولة ديمقراطية، دولة صهيونية قوية وآمنة، وأنا كمواطن عادي قلق على مستقبل إسرائيل، وأقوم بما أوتيت من قوة على تغيير نتنياهو كرئيس للوزراء. فنحن نسحق المحكمة لمنح نتنياهو طريق للهروب.
 
سبق لباراك مناداته، غير مرة، بمحاكمة نتنياهو، وإجباره على تقديم استقالته من منصبه، بعد تعدد تهم الفساد ضده، ومعه زوجته سارة نتنياهو، بتهمة استغلال النفوذ والفساد، حيث أطلق أكثر من تغريدة نادى من خلالها بتقديم رئيس الوزراء الحالي للمحاكمة.
 
وطالب إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق، في تغريدات كثيرة على "تويتر"، بتقديم نتنياهو للمحاكمة وإقالته من منصبه، بعد اتهامه بالفساد.
 
وكانت القناة السابعة العبرية، قد كتبت، في 27 يونيو/ حزيران الماضي، على تغريدات باراك، بأنه "يبحث عن الاهتمام، ويجب ألا نلتفت إليه"، وذلك بعد إنزوائه عن الأنظار خلال الفترة الماضية، وكيله الاتهامات لنتنياهو، دوما، معتبرة أن نتنياهو بات شغله الشاغل خلال الفترة الماضية.
 
وبثت القناة على موقعها الإلكتروني حلقة خاصة عن "تغريدات" باراك، واستضافت أكثر من محلل سياسي، نادوا خلالها بتوقف رئيس الوزراء السابق عن الحديث عن نتنياهو.
 
وكان باراك قد كتب، غير مرة، أن عائلة نتنياهو يجب أن تقدم للمحاكمة العاجلة، وأن المستشار القضائي للحكومة عليه الإسراع في ذلك، مشيرا إلى أنه "نائم"، ولا يسرع في محاكمة نتنياهو، وأن مؤلف كتاب "شريعة الملك" وبعض أعضاء الكنيست ووزراء يمينيين باتوا مصادر إلهام له ولغيره من المتشددي.
 
وفي تغريدة سابقة لباراك، شبه نتنياهو وزوجته سارة بالملك الفرنسي لويس السادس عشر وزوجته، اللذين أعدمتهما الثورة الفرنسية في عام 1791، وهو آخر ملوك فرنسا. ليرد عليه نتنياهو بأن باراك فقد عقله.