مصادر دبلوماسية: اعتقال معارضين أتراك في أوكرانيا بعد اتفاق بين أردوغان وبوروشينكو

مصادر دبلوماسية: اعتقال معارضين أتراك في أوكرانيا بعد اتفاق بين أردوغان وبوروشينكو

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٨ يوليو ٢٠١٨

كشف موقع "strana.ua" أن اعتقال المعارضين الأتراك في أوكرانيا وتسليمهم لأنقرة جاء بناء على الاتفاق الشخصي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو.
 
ونقل الموقع الأوكراني اليوم الأربعاء عن مصادره في الأوساط الدبلوماسية أن حوارا مكثفا يجري بين الرئيسين التركي والأوكراني بشأن الكثير من المسائل، ابتداء من العلاقات التجارية والاقتصادية ومرورا بتأثير السلطات التركية على موقف بطريركية القسطنطينية الأرثوذوكسية المسكونية إزاء منح الاستقلال عن البطريركية الروسية.
 
وكانت الاستخبارات التركية قد اعتقلت الأسبوع الجاري المواطنين التركيين، وهما الصحفي والمدون المعارض يوسف إينان ورجل الأعمال التركي صالح زكي يغيت، ونقلتهما إلى إسطنبول.
 
وتتهم السلطات التركية المعتقلين في اتصالات بمنظمة الداعية التركي المعارض فتح الله غولن (FETÖ)، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا.
 
وأخبرت عقيلة يوسف إينان الموقع الأوكراني بأن ضباط من جهاز الأمن الأوكراني ألقوا القبض على زوجها في البداية لنقله لاحقا إلى نظرائهم الأتراك. 
 
وأوضح "strana.ua" أن منظمة الاستخبارات الوطنية التركية تخطط لتوقيف 10 من الأتراك المقيمين في أوكرانيا على الأقل بتهمة الضلوع في نشاط إرهابي وترحيلهم إلى مسقط رأسهم.
 
يذكر أن الاستخبارات التركية بدأت، عقب فوز رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، حملة اعتقالات واسعة النطاق في كل من أذربيجان وكوسوفو وباكستان والغابون، حيث اعتقلت هناك معارضين للرئيس المنتخب هربوا إلى الخارج بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016، ونقلتهم إلى أنقرة.
 
وتعليقا على هذه الاعتقالات، قال مصدر في القوات التركية، رفض الكشف عن اسمه، للموقع الأوكراني، إن كييف تلعب لعبة مزدوجة، إذ تساعد أردوغان في اعتقال معارضيه، بغض النظر عن علاقاته المتوترة مع واشنطن، التي ترفض ترحيل فتح الله غولن.
 
وأشار المصدر إلى أن الاتصالات التجارية والمالية بين أوكرانيا وتركيا لعبت دورا محوريا وأثرت على قرار كييف بمساعدة أردوغان.