"حماس" تكشف تفاصيل المقترح المصري لتنفيذ المصالحة

"حماس" تكشف تفاصيل المقترح المصري لتنفيذ المصالحة

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٨ يوليو ٢٠١٨

كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق، تفاصيل المقترح المصري الذي عُرض على الحركة ووافقت عليه لتنفيذ المصالحة الفلسطينية المتعثرة.
 
وقال أبو مرزوق في تصريح خاص لوكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" (مستقلة) إن "المقترح الجديد يحمل آليات لتنفيذ المصالحة المتعثرة، عبر عدة مراحل مقيّدة بإطار زمني"، مؤكدا أن حركته "لن تجري حوارات جديدة حول المصالحة، وستبني على ما تم من اتفاقيات".
 
وأوضح أبو مرزوق أن "حماس" وافقت على المقترح الذي عرضته مصر خلال زيارة وفد الحركة للقاهرة مؤخرا، "ومستعدة لتطبيقه لامتلاكها الإرادة الكاملة لذلك"، مشيرا إلى انتظارهم رد حركة "فتح" عليه.
 
وقال: "نأمل أن يكون رد فتح إيجابيًا تجاه المقترح، ويتحلى بسلوك وإرادة حقيقية لإنهاء هذه الحقبة من تاريخ شعبنا. ولاسيما أن التغيرات الإقليمية تدفع في هذا الاتجاه".
 
وبشأن طبيعة المقترح المصري، أوضح أبو مرزوق أنه "يبدأ برفع فوري لجميع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة ويحمل حلولا لعدة قضايا خلافية".
 
وبين أن المقترح "يدور حول عدّة مراحل مقيّدة بإطار زمني، وكل مرحلة تتشكل من مجموعة خطوات تطبق بالتزامن، وكل ذلك بالاستناد إلى اتفاق القاهرة 2011".
 
ونوه إلى أن "أهم معالم المقترح الجديد؛ البدء بإنهاء الاجراءات العقابية ضد غزة وعودة الوزراء مع التزامهم بالبنية الإدارية الحالية، وبدء مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية".
 
وشدد أبو مرزوق على أن حركته ستبني على ما تم من اتفاقيات، ولاسيما تطبيق قرار اللجنة الإدارية بشأن سياسة موحّدة للرواتب لكافة الموظفين القدامى والجدد.
 
وأشار إلى أن "حماس ستسلم الجباية الداخلية بغزة للسلطة بعد الأخذ في الاعتبار رواتب موظفي الأمن الذين لا تشملهم إجراءات اللجنة الإدارية، إضافة لتفعيل المصالحة المجتمعية، واجتماع اللجان الأمنية".
 
ولفت أبو مرزوق إلى أنه سيجري توحيد المؤسسة القضائية وسلطة الأراضي، تحت إشراف مصري. وشدد على أنه "لابد من ترتيب البيت الفلسطيني عبر اجتماع لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير (الإطار القيادي المؤقت) لوضع آليات تنفيذية مناسبة لاتفاق القاهرة 2011.
 
ويشمل ذلك- وفق أبو مرزوق- المجلس الوطني والانتخابات والمجلس التشريعي والحريات والمصالحة المجتمعية، "أي جميع الملفات مطروحة على البساط الوطني"، مشددا على أن "الإرادة السياسية هي مفتاح ذلك كله".
 
وأشار القيادي بحماس إلى أنه "دار أثناء لقائهم وزير المخابرات العامة المصرية عباس كامل وفريقه، نقاش ثنائي معمق حول عدّة قضايا تهم الحالة الفلسطينية والمواطن الفلسطيني".
 
ولفت إلى أن "وزير المخابرات أبدى اهتمامه بالقضية الفلسطينية وغزة بشكل خاص، وحل مشاكلها وأزماتها، ورغبته في زيارتها كذلك".
 
وكان وفد قيادي من حماس أنهى الجمعة مباحثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين للتباحث بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الجارية في الشأن الفلسطيني والعربي.
 
وفي سياق ذي صلة، أكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"القدس" أنّ حركة حماس تتجه لخفض تدريجي لهجمات الطائرات الورقية الحارقة من قطاع غزة تجاه البلدات الإسرائيلية المجاورة للقطاع.
 
وقالت المصادر لـ "القدس"، إن قيادة الحركة اجتمعت خلال الساعات الأخيرة في غزة واتخذت قرارا بهذا الصدد، منعا لجر غزة إلى حرب في الوقت الحالي، في ظلّ الظروف الصعبة التي يعانيها سكّان القطاع.
 
وبحسب المصادر، فإن الحركة درست هذا الخيار بعد اتصالات مع عدة أطراف منها مصر، أشارت إلى ضرورة التوقف عن تلك الهجمات بالطائرات الورقية الحارقة منعًا لإعطاء إسرائيل المبرر لشن هجوم عسكري كبير.
 
وبينت المصادر أن الطائرات الورقية الحارقة ربما تتوقف الأسبوع المقبل بشكل نهائي.