فيسك: على دول الغرب أن تفصح لمن تبيع الأسلحة في سورية

فيسك: على دول الغرب أن تفصح لمن تبيع الأسلحة في سورية

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٤ يوليو ٢٠١٨

أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أنه وبعد تكشف وجود أنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة بأيدي التنظيمات الإرهابية في سورية مع شعارات عليها تدل على مصنعيها حان الوقت لدول الغرب أن تفصح لمن تبيع هذه الأسلحة.
 
وكشف فيسك في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم أنه شاهد في وكر مدمر للأسلحة في شرق حلب يعود لـ “جبهة النصرة” الإرهابي بقايا صواريخ كتب على غلافها الخارجي اسم شركة “هيوز للطائرات” التي تأسست في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وبيعت في عام 1997 إلى “رايثيون” وهي شركة دفاع أمريكية كبيرة وإحدى أكبر منتجي الصواريخ المزودة بأنظمة التوجيه الدقيق.
 
وأضاف فيسك إن “شركة رايثيون تضم قائمة من المساهمين بينها بنك أمريكا وبنك دويتشه وتمتلك مكاتب في السعودية والإمارات و(إسرائيل) ومصر وتركيا والكويت”.
 
ولفت فيسك إلى أنه ولدى مقابلته أحد المديرين التنفيذيين في شركة هيوز أخبره أن الشركة قسمت إلى ثماني شركات أخرى وان هذه الدفعة من الصواريخ وبحسب الرموز والأرقام التي تحملها خرجت من دون شك من قاعدة حكومية أمريكية.
 
وأوضح فيسك أن الرقم (01) المطبوع على أغلفة الصواريخ هو عبارة عن رمز الولايات المتحدة في الناتو مضيفا ان صواريخ (بي جي ام 71اي 1بي) هو منتج لشركة رايثيون وقد ظهر في أشرطة فيديو بحوزة عناصر من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في محافظة إدلب قبل عامين من العثور على أغلفته في مخزن هذا التنظيم شرق حلب.
 
وأشار الكاتب البريطاني إلى وجود العشرات من أغلفة الصواريخ المستهلكة المماثلة في الوكر العائد “لجبهة النصرة” مع ترميز متسلسل على أغلفتها وهو ما يثبت أن هذه الصواريخ المضادة للدروع المعروفة تجاريا باسم “توس” لم تكن دفعات صغيرة تم تهريبها من قبل عناصر منفردين إلى سورية عبر ممر المهربين القديم من ليبيا وإنما عبارة عن شحنات أسلحة كاملة غادرت بلدان منشئها وتم نقلها على متن طائرات عسكرية.
 
وكان فيسك أكد في وقت سابق العثور قبل نحو عام فى وكر تنظيم جبهة النصرة الإرهابى نفسه على كتيب يحوي شرحا حول كيفية استخدام قاذفات الهاون من عيار 120 مم و يشير إلى أن نحو 500 قذيفة من هذا النوع تم شحنها من أحد مصانع البوسنة في كانون الثاني من عام 2016 إلى السعودية لتصل فيما بعد إلى إرهابيي “جبهة النصرة” بعد فترة قصيرة من شحنها.
 
وسبق أن كشفت الوقائع على الأرض وتقارير عديدة عن دعم الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية.