محادثات عسكرية بين الكوريتين وواشنطن ترصد نشاطا بمصنع صواريخ في الشمال

محادثات عسكرية بين الكوريتين وواشنطن ترصد نشاطا بمصنع صواريخ في الشمال

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٣١ يوليو ٢٠١٨

أجرت الكوريتان الشمالية والجنوبية محادثات عسكرية لبناء الثقة، في حين رصدت الولايات المتحدة نشاطا جديدا في مصنع للصواريخ قرب بيونغ يانغ، مما أثار الشكوك في نوايا كوريا الشمالية.
 
ووفقا لوكالة "رويترز"، انعقد الاجتماع الثاني بين الجانبين منذ يونيو/حزيران، في قرية بانمونجوم الحدودية بالمنطقة المنزوعة السلاح بهدف مواصلة العمل على ما أفرزته قمة انعقدت، في أبريل/نيسان ووافق خلالها زعيما البلدين على نزع فتيل التوتر ووقف "جميع الأعمال العدائية".
 
وتعهد كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية كذلك خلال قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة الشهر الماضي بالعمل على نزع السلاح النووي، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق ملموس لتحقيق هذا الهدف.
 
وأبلغ كيم دو جيون، كبير مفاوضي الجنوب والمسؤول عن السياسة الخاصة بكوريا الشمالية في وزارة الدفاع، الصحفيين قبل التوجه إلى المنطقة المنزوعة السلاح أنه سيبذل جهودا لصياغة إجراءات "جوهرية" لتهدئة التوتر وبناء الثقة.
 
ومن المتوقع أن يبحث الجانبان خفض الأسلحة النارية وعدد الجنود المتمركزين في المنطقة منزوعة السلاح كما سيبحثان مسألة رفات الجنود القتلى في الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953.
 
وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قالت الأسبوع الماضي إنها تعتزم خفض مواقع الحراسة والعتاد على امتداد الحدود الشديدة التحصين كخطوة أولى نحو تنفيذ الاتفاق.
 
وأشار أهن إيك-سان الجنرال الذي يقود وفد كوريا الشمالية في المحادثات العسكرية إلى تقارير إخبارية كورية جنوبية عن أنه قد يحاول إقناع الجنوب بالعمل من أجل إعلان مشترك مع الولايات المتحدة لإنهاء حالة الحرب بشكل رسمي.
 
وقال أهن في بداية الاجتماع "قبل تحديد ما إذا كان ذلك صحيحا أم لا، أدركت أن شعبي الشمال والجنوب ينظران إلى محادثاتنا باعتبارها مهمة"، وترى بيونجيانج أن الإنهاء الرسمي لحالة الحرب ضروري لخفض حدة التوترات.
 
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ملتزمة بآلية سلام تحل محل الهدنة عندما ينزع الشمال سلاحه النووي.
 
وذكر مسؤول أمريكي كبير أن وكالات المخابرات الأمريكية رصدت نشاطا جديدا في مصنع بكوريا الشمالية أنتج أول صواريخها الباليستية القادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.
 
وأعلن ترامب بعد قمته مع كيم أن كوريا الشمالية لم تعد تمثل تهديدا نوويا لكن بيونجيانج لم تورد تفاصيل عن خططها لنزع السلاح النووي ولذلك لم تمض المحادثات قدما بسلاسة.
 
وانتقدت وسائل الإعلام الكورية الشمالية في الأيام القليلة الماضية الجنوب لتقاعسه عن التحرك سريعا لتحسين العلاقات بين الكوريتين في الوقت الذي لا يبدي فيه اهتماما سوى بالولايات المتحدة.
 
واتهمت صحيفة رودونج سينمون، الصحيفة الرسمية للحزب الحاكم في كوريا الشمالية، سول "بتضييع الوقت" في انتظار رفع العقوبات بعد نزع الأسلحة النووية تماما دون "اتخاذ إجراء واحد" من تلقاء نفسها.
 
ودعت إلى اتخاذ خطوات لتسهيل استئناف البرامج التي كان يديرها الجانبان لكنها متوقفة حاليا، مثل مجمع كايسونج الصناعي والرحلات إلى منتجع ماونت كومجانج في الشمال.