حكومة صنعاء: "إسرائيل أوهن من نسيج العنكبوت"

حكومة صنعاء: "إسرائيل أوهن من نسيج العنكبوت"

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٨ أغسطس ٢٠١٨

أكدت حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية المشكلة في صنعاء من جماعة "أنصار الله" وحلفائها، جاهزية قواتها لضرب أية أهداف معادية تحاول اختراق المياه الإقليمية اليمنية.
 
وحذر وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطني عبد السلام جابر، حسبما نقل عنه موقع وزارة الدفاع في صنعاء اليوم الأربعاء، "العدوان الأمريكي الإسرائيلي من أية مغامرات طائشة تمس سيادة مياه اليمن الإقليمية"، مؤكداً "أن الرد سيكون مؤلما وحاسما".
 
وأشار جابر إلى أن "الإنجازات الكبيرة التي تحققت للجيش واللجان الشعبية لاسيما التطور النوعي للقدرات البحرية والجوية بشقيها الدفاعي والهجومي لا تشكل أي تهديد لمصالح الدول التي تحترم سيادة اليمن وحقه المشروع في الدفاع عن حدوده وحماية مياهه الإقليمية".
 
وبشأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن البحر الأحمر وخليج عدن، علق جابر بالقول: "إسرائيل اليوم لم تعد إسرائيل التي صورها الإعلام الصهيوني في الذهن العربي كقوة عسكرية لا تقهر ليقيننا بأنها أصبحت أضعف مما يعتقد أذنابها في المنطقة، وإننا في اليمن نؤمن إيمانا مطلقا بأنها فعلا أوهن من نسيج العنكبوت"، محذراً إسرائيل "من محاولة تناسي خطاب قائد الثورة عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي قال فيه إن على إسرائيل أن تحسب حسابا لليمنيين منذ الآن في أية مواجهة عربية مقبلة معها".
 
وأضاف جابر أن اليمن "أصبح، منذ إلقاء الحوثي لذلك الخطاب التاريخي الشجاع، جاهزا وتواقا لمواجهة إسرائيل وجها لوجه بدلا عن مواجهة أذنابها من المتصهينين العرب".
 
وكانت إحدى ناقلات النفط السعودية تعرضت في 25 يوليو/ تموز الماضي لهجوم غربي ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة "الحوثيين"، نتج عنه أضرار طفيفة في الناقلة، ما دفع السعودية إلى إعلان وقف صادراتها النفطية عبر مضيق باب المندب، قبل أن تستأنف تصدير شحناتها في 4 أغسطس الجاري.
 
وعشية مهاجمة ناقلة النفط السعودية هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل ستنضم إلى تحالف دولي ضد إيران، في حال أغلقت الأخيرة مضيق باب المندب جنوبي البحر الأحمر، بواسطة ميليشيات موالية لها (في إشارة للحوثيين).
 
وقال نتنياهو "إنني مقتنع بأنها (إيران) ستجد نفسها أمام تحالف دولي يصر على منعها من تنفيذ ذلك، وسيشمل التحالف دولة إسرائيل أيضا وبكافة أذرعها".
 
ويعتبر مضيق باب المندب ممرا تجاريا عالميا استراتيجيا لنقل البضائع بحرا من آسيا ومناطق المحيط الهادئ ودول الخليج، عبر قناة السويس، إلى حوض البحر المتوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية. وبهذه الطريق تختصر السفن مسافات أطول بكثير لعدم اضطرارها إلى الالتفاف حول أفريقيا في طريقها إلى أوروبا، ما يعني توفير كبير في تكاليف النقل، بما في ذلك نقل النفط.