عباس يؤكد رفض صفقة القرن ويتّهم الأميركيين بالكذب

عباس يؤكد رفض صفقة القرن ويتّهم الأميركيين بالكذب

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٦ أغسطس ٢٠١٨

ردّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس على من يتهم السلطة الفلسطينية بأنها مع "صفقة القرن"، بالقول "لمن يتهمنا أننا مع صفعة العصر: خسئتم"، وشدد على أنه مستمر في محاربتها إلى أن تسقط.
وفي كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة الـ 29 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال عباس "نحن أول من كشف صفقة القرن ورفضناها منذ البداية".
وأشار إلى أن المجلس المركزي سيبحث قانون القومية العنصري الذي أعلنت عنه "إسرائيل"، وأضاف "يجب أن تستمر الوقفات الرافضة لهذا القانون حتى يتم شطبه نهائياً".
وفي ما يتعلّق بوحدة الصف الفلسطيني أكد عباس عدم القبول إلا بمصالحة كاملة في ظل حكومة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد، على حد تعبيره، وشكّك بنيّة حماس لتحقيق المصالحة.
وفيما يخص قطاع غزة شدد عباس أن الولايات المتحدة الأميركية "تكذب عندما تقول إنها تريد تقديم الدعم الإنساني لأهلنا في غزة".
وأكد عباس أن السلطة لن تسمح "لإسرائيل" أن تلغي من المقاصة التي تدفعها للسطلة الأموال الخاصة بأبناء الشهداء والأسرى، وأضاف "يعتبرون أبناء شهدائنا قتلة، فيما قاتل (اسحاق) رابين يعيش 4 أيام خارج السجن وتدفع له 4 جهات رواتب".
وافتتح المجلس المركزي لمنظمة التحرير أعمال دورته الـ29 الأربعاء، والتي أطلق عليها عنوان دورة "الشهيدة رزان النجار والانتقال من السلطة إلى الدولة"، وسط مقاطعة الجبهتين، الشعبية والديمقراطية، والمبادرة الوطنية.
القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري رأى أنّ ‏انعقاد المجلس المركزي في ظل مقاطعة جميع الفصائل الرئيسيّة "يعكس حالة الانهيار والعزلة السياسية التي تعاني منها حركة فتح".
وفي تغريدة له على "تويتر" ربط أبو زهري هذه العزلة بسياسة التفرّد والاحتكار السياسي، مشيراً إلى أن "الشرعية الحقيقية هي لاجتماع الفصائل في القاهرة وليس لاجتماع فتح في رام الله"
المتحدث باسم "حماس" يتهم الرئيس الفلسطيني باتباع سياسة إقصائية
وفي السياق، اتهم المتحدث باسم "حماس" حازم قاسم الرئيس الفلسطيني أبو مازن باتباع سياسة إقصائية تضعف الجبهة الفلسطينية الداخلية وتسمح بتمرير مشاريع التصفية.
وأشار قاسم إلى أن عقد المجلس المركزي من دون مشاركة أي من قوى السياسية الوازنة والفاعلة، "ليتحوّل هذا المجلس إلى تجمع يمثل تيار الرئيس في المنظمة والسلطة فقط"، بحسب تصريحه.
ورأى المتحدث باسم "حماس" أن المقاطعة الواسعة لجلسة المجلس المركزي يعني أن عباس نقل الانقسام والخلاف إلى داخل منظمة التحرير ومؤسساتها، مضيفاً أن هذا الأمر يلقي "بظلال ثقيلة على قدرة الحركة الوطنية الفلسطينية على بلورة رؤية لمواجهة التحديات الحقيقية التي تمرّ بها القضية الفلسطينية وأغرى القوى الخارجية مثل الولايات المتحدة على محاولة تمرير رؤيتها لتصفية القضية الفلسطينية".
ودعا قاسم رئاسة السلطة وقيادة حركة فتح لـ"تستشعر في الحال خطورة السياسة التي تمارسها على مجمل القضية الفلسطينية، وأن تتحمّل المسؤولية عن التداعيات الكارثية لمنطق التفرّد والإقصاء، وأن تتخذ قراراً واضحاً بالسير في مسار المصالحة، وأن تطبّق ما هو مطلوب منها في اتفاقات المصالحة المختلفة".