واشنطن تلمح لاستخدام "مرتزقة" في حربها بأفغانستان

واشنطن تلمح لاستخدام "مرتزقة" في حربها بأفغانستان

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٩ أغسطس ٢٠١٨

ألمح مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون إلى فكرة استخدام مقاولين عسكريين (مرتزقة) للمساعدة في الحرب التي تخوضها بلاده في أفغانستان.
 
وجاءت تصريحات جون بولتون خلال مقابلة على قناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، جرت الأحد.
 
وردا على إمكانية خصخصة واشنطن حربها الدائرة منذ 17 عاما في أفغانستان، قال بولتون إنه منفتح دائما على الأفكار الجديدة.
 
وأضاف: "هناك دائما الكثير من النقاشات.. وأنا دائما منفتح على الأفكار الجديدة، لكني لن أعلق على ما يتم التفكير فيه، فالأمر في النهاية يعود للرئيس".
 
تصريح بولتون جاء عقب تقرير بثته قناة "إن بي سي نيوز" الجمعة الماضية، وأبرزت فيه تصريحات لمسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشير إلى اهتمام ترامب بمقترح قدمه إريك برنس، مؤسس شركة "بلاك ووتر"، حول تجنيد مقاولين عسكريين (تابعين لشركات عسكرية خاصة) لدعم الحرب في أفغانستان.
 
وظهرت فكرة برنس لأول مرة في العام 2017، قبيل إعلان ترامب استراتيجيته الجديدة في أفغانستان، والتي تخلى فيها عن فكرة انسحاب القوات الأمريكية، غير أنه بعد مرور عام على إعلان ترامب استراتيجيته الجديدة في أفغانستان، قد يتجه إلى التفكير جديا في مقترح برنس، حسبما أشارت قناة "إن بي سي نيوز".
 
وأرجعت القناة الأمريكية ذلك الطرح إلى فشل الاستراتيجية في وضع حد للصراع في أفغانستان، ونفاد صبر العديد من مستشاري الرئيس الأمريكي.
 
وفي 22 أغسطس 2017، أعلن ترامب أن سياسة بلاده تجاه أفغانستان ستقوم على توسيع صلاحيات القيادات العسكرية الأمريكية، واستمرار مهمة واشنطن العسكرية إلى حين تحسن الظروف الأمنية، دون تحديد جدول زمني للانسحاب.
 
وخلال الأيام الماضية، شنت حركة طالبان وتنظيم "داعش"، سلسلة من الهجمات الدامية، كانت أبرزها عملية انتحارية استهدفت مركزا تعليميا أوقعت نحو 34 قتيلا، كما لقي 45 جنديا مصرعهم في هجوم لعناصر حركة "طالبان"، الأربعاء الماضي، على قاعدة عسكرية في ولاية بغلان، شمال شرقي أفغانستان.
 
واستمرت مواجهات بين القوات الأفغانية وحركة طالبان لنحو 4 أيام في مدينة غزني (شرق)، في محاولة لفرض الأخيرة سيطرتها على المدينة، وأسفرت المواجهات عن مقتل نحو 500 من مسلحي طالبان، و145 من القوات الحكومية، فضلا عن 60 مدنيا.
 
وبدأت الولايات المتحدة حربها في أفغانستان بـ100 ألف جندي عام 2001، فيما تواصلها في الوقت الراهن بـ8 آلاف و400 جندي، ورغم تعاقب 3 رؤساء أمريكيين إلا أن واشنطن لم تتمكن من جلب الحرية إلى أفغانستان.