الرئاسة الفلسطينية تعلق على اقتراح "تأسيس كونفدرالية بين فلسطين والأردن"

الرئاسة الفلسطينية تعلق على اقتراح "تأسيس كونفدرالية بين فلسطين والأردن"

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢ سبتمبر ٢٠١٨

قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن تأسيس كونفدرالية بين فلسطين والأردن يقرره الشعب الفلسطيني والأردني.
 
 وقال أبو ردينة، في بيان إن فكرة الكونفدرالية موجودة على جدول أعمال القيادة الفلسطينية منذ العام 1984، وأن موقف القيادة منذ ذلك الحين وإلى الآن يؤكد أن حل الدولتين هو المدخل للعلاقة الخاصة مع الأردن".
 
وأضاف أبو ردينة: "قرار الكونفدرالية يقرره الشعبان الفلسطيني والأردني".
 
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد، في وقت سابق، أن الإدارة الأمريكية عرضت عليه برنامجا سياسيا يقوم على أساس كونفدرالية مع الأردن، حسب ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
 
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الفلسطيني قوله إن طاقم مفاوضات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض، تكوين كونفدرالية مع الأردن، مضيفا: "أخبرتهم أنني أوافق شريطة أن تكون إسرائيل جزءا من الكونفدرالية".
 
وجاءت أقوال عباس، وفقا للصحيفة، خلال استقباله مساء اليوم الأحد بمقر الرئاسة في مدينة رام الله وفدا من حركة "السلام الآن" الإسرائيلية.
 
من جانبها، اعتبرت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، أن فكرة  إقامة كونفدرالية بين الأردن وفلسطين غير قابلة للبحث والنقاش، مشددة على تمسك بلادها بوجود دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل كحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
 
يذكر مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ عام 2014 بسبب خلافات على عدد من القضايا الرئيسية من أبرزها الحدود واللاجئين والقدس.
 
وترفض إسرائيل وقف الاستيطان والاعتراف بحدود ما قبل حرب يونيو / حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.
 
ومنذ نحو عام تتحدث تقارير صحفية وإعلامية عن "صفقة القرن"، التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره وصهره غاريد كوشنر.
 
وبحسب مسؤولين رفيعي المستوى في حركة فتح، فإن الخطة الأمريكية الجديدة، التي قدمها كوشنر للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وعرضها على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تتضمن 4 نقاط أساسية تشمل مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين تحت مظلة إقليمية، وتقدم تدريجي نحو حل الدولتين، وتسليم الفلسطينيين مناطق إضافية مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين تحت مظلة إقليمية، والتقدم التدريجي نحو حل الدولتين، وتسليم الفلسطينيين مناطق إضافية في الضفة الغربية، ومنح السلطة الفلسطينية مساعدات اقتصادية سخية.
 
وأكد الجانب الفلسطيني، في مناسبات عديدة، رفضه لصفقة القرن، وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان سابق، إن صفقة القرن ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية، وأن الصفقة ولدت ميتة ومصيرها الفشل طالما أنها تتجاهل الثوابت الفلسطينية ومقررات الشرعية الدولية.