أوباما يفتح النار على ترامب !

أوباما يفتح النار على ترامب !

أخبار عربية ودولية

السبت، ٨ سبتمبر ٢٠١٨

ندد الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما بصمت الجمهوريين إزاء تصرفات الرئيس الحالي دونالد ترامب في خطاب حماسي أراد منه تعبئة الديموقراطيين للفوز في الانتخابات التشريعية المقررة بعد أقل من شهرين.
العالم - الأميرکيتان
 
وتساءل أوباما في كلمة ألقاها في ولاية ايلينوي "ماذا حدث للحزب الجمهوري؟"، منتقدا المسؤولين الجمهوريين الذين يكتفون ب"تصريحات معترضة غامضة، عندما يتخذ الرئيس مواقف فضائحية".
 
ومنذ مغادرته البيت الابيض في العشرين من كانون الثاني/يناير 2017 التزم أوباما الصمت نسبيا، لكن يبدو انه قرر مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الدخول بقوة في المعمعة السياسية دعما للمرشحين الديموقراطيين.
 
وانتقد أوباما المقولة التي تعتبر أن "كل شيء يجري على ما يرام ما دام هناك في قلب البيت الابيض من لا يتبعون أوامر الرئيس". مضيفا "ليس هكذا يجب ان تعمل ديموقراطيتنا"، في إشارة الى المعلومات التي كشفها الصحافي الاستقصائي بوب وودورد حول طريقة العمل الفوضوية الحالية في البيت الابيض.
 
وانتقد أوباما الادارة الحالية التي تعمل على إضعاف التحالفات التقليدية للولايات المتحدة وتتقرب من روسيا، كما ندد بانتقادات ترامب لعمل القضاء وتهجمه على الصحافة.
 
وبعد أن قدم صورة سوداوية جدا للوضع السياسي في البلاد، حرص أوباما مع ذلك على الاعراب عن الأمل بتحسن الوضع.
 
وقال "أمام هذا الوضع السياسي السوداوي، أرى نوعا من الوعي لدى المواطنين عبر البلاد"، موجها نداء حارا الى كل الديموقرطيين للتوجه الى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات التشريعية المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
 
وقال "عليكم ان تقترعوا لأن ديموقراطيتنا على المحك".
 
وتابع "إذا كنتم تعتقدون أن لا أهمية للانتخابات، آمل بأن تكون السنتان الماضيتان قد غيرتا من نظرتكم هذه".
 
وأعرب اوباما عن دهشته ازاء محاولة ترامب الاستئثار لنفسه بما يسمى "المعجزة الاقتصادية" الاميركية.
 
وقال بهذا الصدد "عندما تسمعون كم أن الوضع الاقتصادي جيد، تذكروا ببساطة متى بدأ هذا التحسن".
 
وقال أوباما أيضا في كلمته التي لقيت تصفيقا حادا"إن التهديد الاكبر لديموقراطيتنا ليس دونالد ترامب (...) بل اللامبالاة".
 
ومن المقرر ان ينتقل الى كاليفورنيا اليوم السبت، واوهايو الخميس المقبل لدعم المرشحين الديموقراطيين في هاتين المنطقتين.
 
وتجري الانتخابات المقبلة في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لتجديد كامل اعضاء مجلس النواب ال435 وثلث اعضاء مجلس الشيوخ والحكام في 36 ولاية.
 
وتتوقع استطلاعات الرأي تمكن الديموقراطيين من انتزاع الاكثرية في مجلس النواب.
 
وكان الرئيس السابق ركز حتى الان نشاطه على كتابة مذكراته وعلى إنشاء المؤسسة التي ستحمل اسمه في شيكاغو.
 
ويبدو أن زوجته ميشال اوباما، التي تحظى بشعبية تنوي أيضا النزول الى الساحة السياسية، على أن تظهر في تجمعات للديموقراطيين في لاس فيغاس وميامي في نهاية ايلول/سبتمبر.