بريطانيا قد تلجأ لنشاط تخريبي في روسيا ولكنها تخشى انتقام موسكو

بريطانيا قد تلجأ لنشاط تخريبي في روسيا ولكنها تخشى انتقام موسكو

أخبار عربية ودولية

السبت، ٨ سبتمبر ٢٠١٨

قالت صحيفة "تايمز"، إن السلطات البريطانية قد تلجأ لتنظيم هجمات هاكرز ضد روسيا، بهدف تنفيذ أعمال ونشاطات تخريبية في أراضي روسيا.
 
ونقلت الصحيفة، عن خبراء أمنيين قولهم، إن السلطات البريطانية، رغم ذلك، تخشى من انتقام روسي محتمل، وهو ما قد يهدد بالضرر البنية التحتية في البلاد، وبالتالي فإن مسلك لندن لن يتجاوز الأطر والمعايير القانونية، حتى لا تثير انتقام موسكو.
 
ويرى الخبراء، أن بريطانيا، قد تلجأ إلى إجراءات من شأنها أن تؤثر إيجابا على حياة الشعب الروسي وفي ذات الوقت تساهم في تقويض سلطة الدولة في روسيا.
 
ومن بين ذلك، قد يدور الحديث عن قيام مختصين بريطانيين بفك الحجب، المفروض من جانب السلطات الروسية، على بعض المنصات الإعلامية، وهدم جدران الحماية التي تحد من الوصول إلى المواقع الإلكترونية المحظورة، بالتالي الكشف عن حالات انتهاكات حقوق الإنسان.
 
وقالت باتريسيا لويس، مديرة شؤون التحليل والبحث في مجال الأمن الدولي بالمعهد الملكي للعلاقات الدولية (تشاتام هاوس):" إذا قامت الأجهزة الأمنية البريطانية المختصة، بتنفيذ نشاطات تجلب الضرر للشعب الروسي، فسيكون ذلك لمصلحة فلاديمير بوتين. بيد أنه من الممكن مهاجمة مواقع الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU)، ولكن خلال ذلك قد نتعرض لخطر هجمات مماثلة تماما وقد ترد روسيا بشكل أقسى بكثير".
 
وقال جيريمي فليمنج، رئيس مركز الاتصالات الحكومية (GCHQ- أحد الأجهزة الأمنية البريطانية المختصة)، يوم الخميس الماضي، إن بريطانيا والدول المتحالفة معها، ستتصدى للتهديدات التي، وفقا لاعتقادها، تصدر من روسيا وذلك عن طريق استخدام "مجموعة كبيرة من الأدوات".
 
هذا، وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد جددت اتهاماتها لروسيا بالوقوف وراء تسميم رجل الاستخبارات الروسي السابق والعميل المزدوج سيرغي سكريبال في بريطانيا، في أعقاب صدور تقرير الشرطة البريطانية الذي جاء فيه أن الشخصين المشتبه بضلوعهما في هذه القضية هما مواطنان روسيان. كما نشرت الشرطة اسميهما وصورا لهما.
 
يذكر، أن روسيا رفضت مرارا الاتهامات الموجهة إليها بشأن قضية سكريبال، مشيرة إلى أن بريطانيا لم تقدم أي أدلة تدعم ادعاءاتها.