الحريري يريد ولا يريد التواصل مع دمشق... والتنسيق معها عبر أشخاص أمنيين فقط

الحريري يريد ولا يريد التواصل مع دمشق... والتنسيق معها عبر أشخاص أمنيين فقط

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٢ سبتمبر ٢٠١٨

كشف رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري عن أن صيغة حكومية تم تقديمها في الوقت الذي طلب فيه رئيس الجمهورية، ميشيل عون، تعديلها.
 
وفي دردشة له مع الصحفيين قبيل اجتماع لكتلة "المستقبل" البرلمانية التي يترأسها الحريري نفسه قال: "في هذا الأمر يجب مشاورة الجميع." ولفت المكلف الحريري أن هناك حلحلة في أكثر من مكان مضيفا: "ولكن يجب النظر إلى البلد والتحديات البيئية والإقليمية". بحسب ما ذكره "تلفزيون الجديد" اللبناني.
 
وقال الحريري: في موضوع "اللجنة اللبنانية الروسية" التي تم تشكيلها هي عبارة عن لجنة تنسيق بين لبنان وروسيا…أما اللجنة الأمنية الروسية اللبنانية السورية ستكون مؤلفة من مسؤولين أمنيين".
 
واستكمالا لما قاله الحريري للصحفيين، شدد مستشاره للشؤون الروسية، جورج شعبان على أن "هيئة التنسيق بين لبنان وروسيا هي في موضوع محدد فقط وهو عودة المهجرين السوريين، أما اللجنة اللبنانية الروسية السورية ستضم فقط أمنيين ولن يكون هناك سياسيين".
 
وأوضح شعبان بحسب ما نقله موقع "14 آذار" أن الطرف اللبناني حدد بالنسبة لهيئة التنسيق وسيكون ممثلا عن الرئيس الحريري وممثلا عن وزارة الخارجية واللواء عباس ابراهيم وممثل عن وزارة الدفاع، مؤكدا أن اللجنة الأمنية اللبنانية الروسية السورية لم يتم تعيينها بعد".
 
وختم بالقول: "الرئيس الحريري مصر وأبلغ الطرف الروسي أن اللجنة اللبنانية الروسية السورية ستضم من الجانب اللبناني فقط أمنيين".
 
يشار إلى أن رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، قال في تصريحات بتاريخ الأول من آب/ أغسطس الماضي أنه يستحيل عليه زيارة سورية لا في وقت قريب ولا بعيد.
 
إلى ذلك، وجه الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، رسالة إلى "قيادات سياسية" ألا تلزم نفسها بمواقف قد تتراجع عنها بشأن سورية.
 
وكان نصر الله يشير في خطاب جماهيري بمناسبة ذكرى انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، إلى رفض رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، عودة العلاقات مع دمشق.
 
وقال الأمين العام  لـ"حزب الله": "أحب أن أنصح بعض القيادات، التي نحن على خلاف معها بشأن العلاقة مع سورية، ألا يلزموا أنفسهم بمواقف قد يتراجعون عنها (…) لينتظروا قليلا ويراقبوا سورية إلى أين وما يلزموا أنفسهم لأنه في النهاية لبنان ليس جزيرة معزولة".
 
وبعد هذه التصريحات، جدد الحريري بشدة رفضه عودة العلاقات بين بلاده والحكومة السورية.