صحيفة: الإمارات تريد إعادة العلاقات مع سورية

صحيفة: الإمارات تريد إعادة العلاقات مع سورية

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٦ سبتمبر ٢٠١٨

ادعت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أمس السبت، أن علي محمد بن حماد الشامسي، نائب رئيس المجلس الأعلى للأمن الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، زار دمشق، سرا، مطلع يوليو/تموز الماضي، والتقى ضابطا سوريا، رفيع المستوى، يرجح أنه رئيس الإدارة العامة للمخابرات العامة في سورية، اللواء ديب زيتون.
 
ويعد المجلس الأعلى للأمن الوطني أعلى سلطة أمنية في الإمارات، ويترأسه رئيس الدولة.
 
وذكرت الصحيفة أن الشامسي بحث مع مضيفه السوري، إلى جانب مواضيع أمنية، سبل استئناف العلاقات بين البلدين، والتي جمدها الجانب الإماراتي منذ بداية الحرب على سورية، استجابة للضغوط السعودية. وفهم أن الجانب الإماراتي يبدي حماسة لاستئناف التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، لكن هناك حرصا في أبو ظبي على عدم إثارة غضب الرياض.
 
وفي هذا السياق، طرح الجانب الإماراتي احتمال استئناف غير مباشر" للعلاقات، عبر تكليف سفير الإمارات في بيروت، حمد سعيد الشامسي، إدارة شؤون السفارة في دمشق، من مقره في العاصمة اللبنانية. ولم تتوافر معلومات عن الرد السوري على هذا "العرض"، وما إذا كان الموفد الاماراتي حط في مطار دمشق الدولي مباشرة أو وصل إلى العاصمة السورية، عن طريق بيروت.
 
ومعلوم أن البلدين حافظا عبر سنوات الأزمة السورية على مستوى معين من الدفء في علاقتهما، فاستمر التواصل عبر القنوات الأمنية، خصوصا أن الطرفين يجمعهما عداء مشترك لجماعة "الإخوان المسلمون". وواصل القسم القنصلي في السفارة السورية في أبو ظبي، تقديم خدماته للجالية السورية في الإمارات. 
 
وأرسلت الإمارات العربية المتحدة، في الشهور الأخيرة، أكثر من "فريق صيانة" للكشف على سفارتها في دمشق، في إشارة إلى إمكان استئناف "نشاط ما". كما أعلن، في مايو/أيار الماضي، استئناف تسيير الخط الجوي بين محافظة اللاذقية وإمارة الشارقة، بعد توقف دام سنوات.
 
ومع اقتراب موعد معركة إدلب، آخر المعارك الكبرى، شهدت دمشق في الأشهر القليلة الماضية "هجمة" اتصالات غربية وعربية تجس النبض حول احتمالات المشاركة في عملية إعادة الإعمار المنتظرة، وإعادة ترتيب العلاقات مع العاصمة السورية.