الملك السعودي يفرض الإقامة الجبرية على أبناء شقيقه أحمد

الملك السعودي يفرض الإقامة الجبرية على أبناء شقيقه أحمد

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٨

 أكدت مصادر سعودية مطلعة أن الملك سلمان بن عبد العزيز فرض الإقامة الجبرية على أبناء شقيقه الأمير أحمد بن عبد العزيز.
 
وبحسب المصادر التي نقل عنها حساب “العهد الجديد” فإن هذه العقوبة جاءت على الرغم من استنكارهم لموقف والدهم المتمثل بقراره البقاء خارج المملكة في أعقاب تصريحاته التي حمل فيها المسؤولية عما يجري في اليمن للملك وولي عهده.
 
وقال “العهد الجديد” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر (تويتر) :"استدعى الملك أبناء الأمير أحمد بن عبدالعزيز الذين لم يتمكنوا من الخروج، وهم أربعة (سلطان، نايف، تركي، عبدالعزيز)، وطلب منهم موقفاً من قرار أبيهم (البقاء خارج البلد)، ثم تركهم يذهبون إلى مساكنهم بعد أن سمع استنكارهم ورفضهم للقرار، ليجدوا أنفسهم بعدها رهن الإقامة الجبرية".
 
وكان موقع "ميدل ايست آي" البريطاني، قد كشف أن الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك السعودي، يفكر بعدم العودة إلى المملكة، بعد التصريحات التي أدلى بها المحتجون في لندن في وقت سابق من الأسبوع الماضي، حيثُ نأى بنفسه وبقية آل سعود عن أعمال أخيه الملك وابن أخيه، ولي العهد محمد بن سلمان.
 
وكان ناشطون على تويتر تداولوا مقطع فيديو لحوار دار في أحد شوارع لندن بين الأمير وناشطين حقوقيين كانوا يهتفون بسقوط آل سعود. وقد رد الأمير أحمد بن عبد العزيز على الناشطين بالقول إنه ليس كل آل سعود على علاقة بما يجري، خصوصاً فيما يتعلق بحرب اليمن، وإن المعني بالأمر هم المسؤولون الحاليون في المملكة، أي الملك وولي عهده.
 
وفي سياق متصل كشف موقع "تاكتيكال ريبورت" الاستخباراتي نقلاً عن مصادر سعودية مطلعة، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، يشعر بغضب شديد من تصريحات أخيه الأمير أحمد بن عبد العزيز أثناء لقائه بمعارضين هتفوا ضد أسرة “آل سعود” في لندن قبل أيام، مؤكداً بأن الملك “سلمان” طلب منه العودة سريعاً للمملكة لتجديد بيعته.
 
وقال الموقع الاستخبارتي في تقرير له إنه على الرغم من أن وكالة الأنباء السعودية “واس”، زعمت أنها نقلت عن الأمير “أحمد”، قوله إن ما نشر في وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام حوله “غير دقيق”، إلا أن هذا لم يكن كافياً لتهدئة غضب الملك “سلمان” لأنه كان يتوقع من الأمير “أحمد” أن يجدد تعهده بالولاء له وأن يهاجم المعارضين السعوديين في الخارج وينكر مزاعمهم حول الحرب في اليمن.
 
من الجدير ذكره أن الأمير أحمد بن عبد العزيز سبق وأن تسلّم منصب وزير الداخلية في المملكة في الفترة من 18 يونيو/حزيران 2012 حتى 5 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، ويعتبر من أشد الرافضين لتولي "ابن سلمان" ولاية العهد.