ليبرمان يتهم حكومات أوروبية بالتدخل "الفظ" في سيادة إسرائيل

ليبرمان يتهم حكومات أوروبية بالتدخل "الفظ" في سيادة إسرائيل

أخبار عربية ودولية

السبت، ٦ أكتوبر ٢٠١٨

اتهم وزير الدفاع الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، يوم السبت، حكومات أوروبية بالتدخل الفظ بالشؤون الداخلية والقرارات السيادية في إسرائيل بحسب وصفه.
 
وجاء ذلك خلال رسالة بعث بها ليبرمان إلى 8 سفراء لحكومات دول أوربية في القدس، وذلك في أعقاب تحذيرات أطلقتها بشأن إقدام السلطات الإسرائيلية على إخلاء وهدم قرية "الخان الأحمر" للفلسطينيين شرقي القدس.
 
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد "اتهم وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان حكومات أوروبية بالتدخل الفظ في شؤون إسرائيل السيادية وذلك في أعقاب تحذيرات أطلقتها بشأن العواقب الخطيرة الناجمة عن إخلاء وهدم القرية البدوية الخان الأحمر إلى الشرق من القدس".
 
وأضافت الهيئة بأن "فحوى الرسالة التي بعث بها ليبرمان إلى سفراء ثماني دول أوروبية بأن محكمة العدل العليا في إسرائيل ليست بحاجة إلى دروس في القانون من دولهم أو من الاتحاد الأوروبي ككل". وأشارت الهيئة إلى سفراء دول الاتحاد الأوروبي الذين تلقوا نسخة من الرسالة، وهم كلاً من سفراء "فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا والسويد وبولندا وبريطانيا".
 
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أخطرت الأهالي بالخان الأحمر إقدامها على هدم التجمع السكني بحال لم يهدموا المنازل ذاتيا حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك بموجب قرار صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية التي ردت التماس الأهالي لمنع الهدم والإخلاء.
 
ويحيط بالتجمع السكني العديد من المستوطنات، وتقع أراضيه ضمن المنطقة التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ المشروع الاستيطاني لعزل القدس عن الضفة الغربية.
 
ويقطن "الخان الأحمر" نحو 200 فلسطيني، نصفهم من الأطفال وغالبية السكان من اللاجئين، بحسب تسجيلات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما يضم التجمع السكني مدرسة تخدم 170 طالبا، من عدة تجمعات سكنية بدوية من قضاء القدس.
 
وحذرت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في يوليو/تموز الماضي، من العواقب الوخيمة التي قد تنشأ من إزالة تجمع خان الأحمر في الضفة الغربية وتشريد السكان والأطفال لبناء مستوطنات إسرائيلية بديلة، مشددة على أن بناء المستوطنات في تلك المناطق يهدد إيجاد حلول سلمية لحل الدولتين.