أردوغان يحشد «الحر» لطرد «حماية الشعب» من منبج

أردوغان يحشد «الحر» لطرد «حماية الشعب» من منبج

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٦ أكتوبر ٢٠١٨

كشفت تقارير إعلامية، أمس، عن احتشاد آلاف المسلحين من مليشيا «الجيش الحر» المدعومة من الاحتلال التركي، في محيط مدينة منبج بريف حلب الشرقي، استعداداً لطرد مليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية منها.
ونقلت صحيفة «يني شفق» التركية، أمس، عن رئيس المجلس العسكري التابع لمليشيا «الحر» عدنان أبو فيصل، تأكيده أن قوات الاحتلال التركي مع مليشيا «الحرّ»، دخلت حالة تأهب عند 7 نقاط قرب مدينة منبج.
وذكر أبو فيصل، أنّ أكثر من 20 ألف مسلح مستعدون لمواجهة «التنظيمات الإرهابية» في منبج، في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تسيطر على المدينة.
وأشار إلى أنّ مسلحي حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي الذي تشكل «وحدات الحماية» ذراعه العسكري يعيشون حالة من الرعب والخوف، وأنّ مصدر الأمان الوحيد بالنسبة لهم هو القوات الأميركية والأسلحة التي دعمتهم بها.
وقال أبو الفضل: إنّ «الولايات المتحدة الأميركية أضفت الشرعية على تلك التنظيمات في منبج، وأنّ ما يسمّى بالقياديين العسكريين قد قدِموا من قنديل؛ ولذلك هم لا يمثلون منبج ولا مجلسها العسكري»، مضيفاً: «نقوم باستعداداتنا لتطهير المنطقة، ابتداءً من منبج حتى حدود العراق، من جميع تنظيمات حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني».
وتعتبر أنقرة «وحدات الحماية» الذراع السوري لحزب «العمال الكردستاني» منظمة «إرهابية».
وأوضح أبو فيصل أنّ مسلحي «حماية الشعب» في منبج يبلغ عددهم قرابة 5 آلاف، بينما هناك أكثر من 20 ألفاً من مسلحي «الحر» انتشروا فعلاً على خط طويل يبدأ من شرق منبج.
وكانت أنقرة وواشنطن الحليفان في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، توصلتا إلى ما سمي «خريطة طريق» بشأن منيج، مطلع حزيران الماضي، الأمر الذي اعتبرته دمشق يمثل عدواناً.
وتنص «خريطة الطريق»، على انسحاب «وحدات الحماية» من المدينة، خلال شهر واحد، ومن ثم دخول قوات تركية برفقة قوات الاحتلال الأميركي الموجودة في منبج، وتشكيل ما يسمى «إدارة مدنية» خلال 60 يوماً.