عدم إقرار «التحالف» بقتل مدنيين في الرقة إهانة للناجين

عدم إقرار «التحالف» بقتل مدنيين في الرقة إهانة للناجين

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٦ أكتوبر ٢٠١٨

اعتبرت «منظمة العفو الدولية»، أن إصرار «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية على رفض الإقرار بمسؤوليته عن قتل «عدد هائل» من المدنيين خلال السيطرة على مدينة الرقة هو «إهانة للناجين»، وطالبته بإجراء تحقيق.
وقام «التحالف» بمؤازرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بغارات جوية بين 6 حزيران و7 تشرين الأول من العام الماضي، بزعم طرد تنظيم داعش الإرهابي من الرقة، قبل أن يخرج التنظيم بأمان بعد اتفاق مع «التحالف» و«قسد».
وأصدرت المنظمة بياناً بعد عام من سيطرة «قسد» على الرقة، أكدت فيه مقتل (استشهاد) مئات المدنيين خلال المعارك، مشيرة إلى أن أغلبهم سقط نتيجة القصف الذي قام به التحالف، بحسب وكالة «ا ف ب».
واعتبرت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقراً لها، «أن إصرار التحالف بقيادة واشنطن على رفض الاعتراف بالعدد الهائل من المدنيين الذين سقطوا، من دون التطرق لإجراء تحقيق، وبالتدمير الذي ألحقه في الرقة، هو إهانة للناجين».
وأوضحت، أن «التحالف» اعترف بمقتل 100 مدني فقط، ورأت أن «رفض التحالف القيام بواجبه حتى تجاه هؤلاء القتلى رغم إقراره بمسؤوليته عن قتلهم، لهو أمر شنيع»، مشددة على أن على «التحالف» فتح تحقيق حول القتلى الذين سقطوا نتيجة ضرباته الجوية.
وأضافت: «يجب معرفة ما الذي أدى إلى مقتل مئات الأشخاص»، مطالبة بالتحقق في صوابية اختيار الصواريخ المستخدمة، ودقة المعلومات الاستخباراتية التي كانت تقدم لـ«التحالف» تمهيداً لشن الغارات.
ورأت المنظمة، أن «هذه تفاصيل أساسية يجب التوقف عندها من أجل تحديد ما حدث والنظر في شرعية الضربات، ومن أجل استخلاص العبر وتجنب تكرار الأخطاء ذاتها»، لافتة إلى أن «العمل على الحد من سقوط عدد الضحايا المدنيين هو واجب قانوني».
وسبق للمنظمة أن لفتت، في حزيران الماضي، إلى أن الغارات التي شنها «التحالف» على الرقة خلال المعارك التي جرت للسيطرة على المدينة التي كان يتخذها التنظيم «عاصمة للخلافة»، ترقى لأن تكون «جرائم حرب محتملة».
ويزعم «التحالف»، الذي بدأ في العام 2014 تدخله العسكري غير الشرعي في سورية والعراق، باستمرار، بأنه يتخذ الإجراءات اللازمة للتقليل من المخاطر على حياة المدنيين، رغم أنه أقر بقتل 1114 مدنياً في غاراته في سورية والعراق منذ العام 2014، إلا أن منظمات حقوقية رجحت أن يكون العدد أكبر من ذلك.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض مقتل 3300 مدني في غارات التحالف في سورية وحدها.