نيبينزيا: ما تسمى “المجموعة المصغرة” لا علاقة لها بحل الأزمة في سورية وإجراءاتها تعرقل الحل

نيبينزيا: ما تسمى “المجموعة المصغرة” لا علاقة لها بحل الأزمة في سورية وإجراءاتها تعرقل الحل

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٧ أكتوبر ٢٠١٨


أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا أن الاجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية تتعارض مع القانون الدولي وتعرقل التوصل إلى حل سياسي للأزمة داعيا المجتمع الدولي إلى دعم عملية إعادة الإعمار وتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم.
 
وقال نيبنزيا في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط: إن الدول الضامنة لمسار أستانا “تواصل عملها لدفع التسوية السياسية للأزمة في سورية إلى الأمام بينما ما تسمى “المجموعة المصغرة” تحاول فرض الإملاءات وعرقلة الحل”.
 
وشدد نيبنزيا على أن روسيا دعمت على الدوام جهود الأمم المتحدة فيما يتعلق بتسوية الأزمة في سورية ولكن تحقيق تقدم أكبر يحتاج جهودا بناءة من قبل كل الأطراف على كل المستويات بعيدا عن أي مشاريع جيوسياسية تخريبية. ولفت نيبنزيا إلى أن الاتفاق حول إدلب يحقق نتائج جيدة ولا يمكن السماح لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي بعرقلة تنفيذه.
 
وبين نيبنزيا أن على كل الأطراف الدولية احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وأنه لا يمكن اعتبار أي منطقة فيها جزءا منفصلا له كيانه الخاص مشيرا إلى أن القوات الجوية الروسية موجودة في سورية بصورة شرعية بدعوة من الحكومة السورية من أجل تقديم المساعدة في الحرب على الإرهاب. وتابع نيبنزيا: “أسأل مندوب الولايات المتحدة عن سبب وجود قوات بلاده في سورية.. هل هو لمحاربة الإرهاب أم من أجل تقسيمها وتنفيذ سياسات استعمارية”.
 
وأوضح نيبنزيا أن محاربة الإرهاب مجرد ذريعة لـ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للتواجد في سورية حيث تقتل غاراته المدنيين السوريين بالأسلحة المحرمة دوليا داعيا لإجراء تحقيق مفصل في الأنباء عن استخدام التحالف قنابل الفوسفور في بلدة هجين بدير الزور.
 
وأشار نيبنزيا إلى أن ما تسمى “منظمة الخوذ البيضاء” الإرهابية من بين “الفاعلين الأساسيين الذين يستخدمون المواد السامة وهي مواد اتهمت الدولة السورية باستخدامها” مضيفا: إن إرهابيي هذه المنظمة الذين تم سحبهم من سورية يشكلون تهديدا على بلدان المنطقة.
 
ولفت نيبنزيا إلى أن افتتاح معبري نصيب والقنيطرة والجهود المبذولة من أجل إعادة فتح المعابر الحدودية مع العراق تصب في مصلحة شعوب المنطقة.