لافروف: أي وجود أجنبي في سورية دون دعوة من حكومتها غير شرعي.. واشنطن تقوم بنشاطات مريبة شرق الفرات

لافروف: أي وجود أجنبي في سورية دون دعوة من حكومتها غير شرعي.. واشنطن تقوم بنشاطات مريبة شرق الفرات

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٨ أكتوبر ٢٠١٨

 
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيده أن أي وجود لأي قوات أجنبية في سورية دون دعوة من الحكومة السورية هو غير شرعي منوها بأن روسيا تتواجد في سورية بدعوة رسمية من تلك الحكومة.
 
وأشار لافروف في مقابلة مع قناة آر تي فرانس ومجلة باريس ماتش وصحيفة فيغارو اليوم إلى أن واشنطن تقوم بنشاطات مريبة شرق الفرات معربا عن قلق بلاده إزاء وقائع تثبت قيام القوات الأمريكية بنقل إرهابيي “داعش” من سورية إلى العراق وأفغانستان.
 
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أشارت في وقت سابق إلى أن ما تقوم به القوات الأمريكية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي ولاسيما شرق الفرات يثير قلقا متصاعدا لدى موسكو ويقود إلى نتائج غير إيجابية على الإطلاق.
 
وحول اتفاق سوتشي بشأن محافظة إدلب أشار لافروف إلى أن “الاتفاق يجري تنفيذه” مؤكدا أن أي حوار حول سورية يجب أن يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يعطى للسوريين الحق بتقرير مستقبل بلادهم بأنفسهم.
 
وفيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا أكد لافروف أن إجراء انتخابات في هذا البلد في ظل الظروف الحالية أمر محفوف بالمخاطر مشيرا إلى أنه يجب أولا التوصل إلى توافق بين جميع الكتل السياسية في البلاد.
 
وقال لافروف: “لسوء الحظ لم يتم تنفيذ ما تم التوصل إليه في باريس بشكل واضح ونتيجة لذلك لا تزال القوى السياسية الرئيسية لا تملك اتفاقا عاما حول كيفية عمل هذا النظام السياسي” لافتا إلى أن موسكو تحاول مع فرنسا وإيطاليا فضلا عن شركاء أوروبيين وإقليميين المساعدة في حل الأزمة الليبية.
 
واتفقت اطراف النزاع في ليبيا خلال مؤتمر بباريس في أيار الماضي على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بحلول 10 كانون الأول المقبل على أن يسبقها وضع الأسس الدستورية للانتخابات واعتماد القوانين الانتخابية الضرورية.
 
وبخصوص عدوان التحالف السعودي على اليمن دعا لافروف إلى وقف هذا العدوان قائلا: “يجب وقف هذه الحرب”.
 
وتؤكد التقارير الدولية أن العدوان السعودي المستمر على اليمن منذ آذار 2015 المترافق مع حصار جائر مفروض على الموانئ اليمنية تسبب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبانتشار للأمراض والأوبئة في صفوف اليمنيين.