تركيا لميليشياتها و«النصرة»: معركتكم خاسرة في «منزوعة السلاح»

تركيا لميليشياتها و«النصرة»: معركتكم خاسرة في «منزوعة السلاح»

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٢ أكتوبر ٢٠١٨

بعثت تركيا برسائل شفوية إلى التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها «هيئة تحرير الشام»، واجهة «جبهة النصرة» حالياً، وإلى ميليشياتها التي تدعمها وتمولها في إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية، تنذرها فيها من استمرار تعطيل بنود «المنطقة المعزولة السلاح»، التي أقرها اتفاق «سوتشي» بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والروسي رجب طيب أردوغان، وتقول فيها إن معركة الرافضين لتنفيذ الاتفاق: «خاسرة حتماً».
وأوضحت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «جبهة تحرير سورية»، أحد أهم تشكيلات «الجبهة الوطنية للتحرير» الذراع العسكرية لتركيا في إدلب، لـ«الوطن» أن لجوء أنقرة إلى «دبلوماسية الرسائل» مرده تخوفها من وصول «المنزوعة السلاح» إلى طريق مسدود خلال وقت قريب ما لم يجر تحريك ملف البند الثاني من الاتفاق الخاص بانسحاب التنظيمات «الراديكالية» من المنطقة.
ولفتت إلى أن الرسالة الأخيرة التي أرسلتها تركيا قبل يومين جاءت حازمة، وتنذر بعواقب وخيمة لفشل «المنزوعة السلاح» على إدلب وأمنها القومي المهدد بموجات نزوح غير مسبوقة في حال انهيار الاتفاق، ولجوء الجيش العربي السوري والقوات الجوية الروسية إلى القوة كسبيل وحيد لطرد الإرهابيين من آخر معقل لهم في البلاد.
وتردد صدى رسالة التحذير التركية في جبهات حلب التي كشفت مصادر معارضة مقربة من «الوطنية للتحرير» لـ«الوطن» أنها واصلت سحب سلاحها الثقيل من «المنزوعة السلاح» غرب وشمال غرب المدينة في منطقتي الزهراء والبحوث العلمية، بعد سحب جزئي للسلاح مع حلول موعد استحقاقه في 10 الشهر الجاري.
وأشارت إلى أن ميليشيات «حركة نور الدين الزنكي» و«فيلق الشام» و«ثوار الشام» المندمجين في «الوطنية للتحرير» سحبوا آليات ثقيلة من مواقع متفرقة لهم في جبهات غرب المدينة داخل «المنزوعة السلاح» أمس وأمس الأول استجابة لرغبة تركية في تحقيق تقدم باتفاق «سوتشي».
وبينت المصادر أن تركيا ستستمر في ممارسة ضغوط على «النصرة» و«تحرير الشام» والتنظيمات المصنفة إرهابية كـ«الحزب الإسلامي التركستاني» و«حراس الدين» وحلفائه، من تنظيم «القاعدة» الذين اندمجوا فيه، لمواصلة سحب سلاحها الثقيل ثم سحب إرهابييها من «المنزوعة السلاح» في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وصولاً إلى ريف إدلب الجنوبي الشرقي وأرياف حلب الجنوبية الغربية والغربية والشمالية بعد انقضاء أسبوع آخر مهلة لسحبهم في 15 الجاري.
ونوهت إلى أن تفضيل «النصرة» التزام الصمت وعدم رفضها الصريح لـ«سوتشي» دليل على أنها ستستجيب في وقت ما «ليس ببعيد» لسحب إرهابييها من «المنزوعة السلاح»، وربما قبل موعد انعقاد القمة الرئاسية الرباعية التركية الروسية الفرنسية الألمانية في اسطنبول 27 الشهر الجاري حيث سيناقش فيها الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان ما آل إليه تطبيق «سوتشي» ومدى التزام الأطراف الموالية لتركيا ببنوده.