مجلس الأمن الروسي: مباحثات باتروشيف وبولتون تناولت قضايا استراتيجية

مجلس الأمن الروسي: مباحثات باتروشيف وبولتون تناولت قضايا استراتيجية

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٢ أكتوبر ٢٠١٨

نيقولاي باتروشيف
 
بحث سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، خلال لقائه مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، بناء الحوار بين البلدين حول القضايا الاستراتيجية وضرورة الحفاظ على معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
 
 وقال المكتب الإعلامي التابع لمجلس الأمن الروسي، في بيان: "في سياق تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس عن النية بالخروج من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، أعلن الجانب الروسي مرة أخرى عن موقفه المبدئي بشأن أهمية الحفاظ على الاتفاق وأكد استعداده للعمل المشترك الهادف لإزالة الادعاءات المتبادلة إزاء تنفيذ هذا الاتفاق".
 
وأضاف البيان أنه: "تم التشديد على أن إلغاءها سيشكل ضربة خطرة للنظام القانوني الدولي لمنع الانتشار والحد من التسلح بأكمله".
 
وأكد مجلس الأمن الروسي في بيانه، أن لقاء باتروشيف، بولتون كان لقاء بناء وعمليا، حيث تم " التركيز على من قضايا العلاقات الثنائية، وعلى وجه الخصوص، تم بحث قضية عدم الانتشار ومراقبة التسلح".
 
وأضاف المجلس في بيانه: "نيكولاي باتروشيف وجون بولتون تطرقا إلى تطورات الوضع حول خطة العمل الشاملة للبرنامج النووي الإيراني مستقبلا وبحثا الوضع في سورية وأفغانستان وأوكرانيا إضافة إلى المشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية".
 
وأشار البيان إلى أن الجانب الروسي رحب بالخطوات التي اتخذتها واشنطن لتطبيع الوضع حول شبه الجزيرة الكورية، وكذلك جهود سيول وبيونغ يانغ لتعزيز العلاقات بين الكوريتين. وبالإضافة إلى ذلك، تم الإعراب عن عدد من المبادرات من كلا الجانبين، يمكن أن يساهم تنفيذها في خلق جو من الثقة وتعزيز التعاون بين روسيا والولايات المتحدة. وتم التأكيد على أنه عقب الاجتماع تم التوصل إلى اتفاق حول مواصلة الحوار بين مجلسي الأمن في البلدين.
 
وأضاف البيان أن " الاجتماع في جو بناء وعملي. ناقش الطرفان بصراحة احتمالات بناء حوار بين موسكو وواشنطن بشأن قضايا أمنية استراتيجية على مستويات مختلفة".
 
وأوضح البيان أن الاجتماع أكد من جديد الاهتمام باستئناف الاتصالات الروسية الأمريكية من خلال الوزارات والإدارات المعنية في مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير القانونية، وكذلك في مجال العدالة والقانون والنظام. ويشدد البيان على "إيلاء اهتمام خاص لعدد من القضايا الإشكالية في العلاقات الثنائية. وعلى وجه الخصوص، تمت مناقشة مسألة عدم الانتشار ومراقبة التسلح".
 
كما أعرب البيان أن "الاتصال كان خطوة مهمة نحو تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هلسنكي في 16 تموز/يوليو 2018".
 
هذا وتأتي زيارة بولتون إلى موسكو، في وقت العلاقات بين البلدين ليست في أحسن حالاتها، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم السبت الماضي، وتهديده بالانسحاب من معاهدة حول الأسلحة المتوسطة والقصيرة المدى.