ترامب حول قضية خاشقجي: لا أريد أن أخسر الاستثمارات السعودية

ترامب حول قضية خاشقجي: لا أريد أن أخسر الاستثمارات السعودية

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٢ أكتوبر ٢٠١٨

ترامب حول قضية خاشقجي: لا أريد أن أخسر الاستثمارات السعودية
 
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه "غير راض" عن تفسيرات السعودية حول مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، لكنه لفت إلى سعيه للحفاظ على الاستثمارات التي تقدمها المملكة.
 
قال ترامب، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الاثنين، إنه "غير راض" عن ما سمع من السلطات السعودية بخصوص مقتل خاشقجي، لكن لا يريد أن يخسر الاستثمارات في الاقتصاد الأمريكي التي تضخها المملكة. 
 
واعتبر ترامب مع ذلك أن لا أساس لطلب السعودية منحها شهرا واحدا لإنجاز التحقيق في قضية خاشقجي، مضيفا أن وقتا طويلا لقد مضى منذ مقتل الصحفي.
 
وأعلنت السعودية رسميا فجر السبت الماضي أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت "وفاته" نتيجة "اشتباك بالأيدي" نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في القنصلية، وذكر أنه تم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحريات وهم جميعا من الجنسية السعودية، دون الكشف عن مكان وجود جثمان الصحفي، واعترفت سلطات المملكة بأن الصحفي قتل على يد فريق أمني سعودي وسل إلى المدينة في 2 أكتوبر وضم 15 فردا، مشددة على أنهم والواقفين وراء عملية هذه المجموعة "تجاوزوا صلاحياتهم" وثم حاولوا "التغطية على الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه".
 
كما أعفى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مجموعة مسؤولين استخباراتيين بارزين، على رأسهم نائب رئيس الاستخبارات العامة، اللواء أحمد عسيري، بالإضافة إلى المستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد، محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة و"تحديد صلاحياتها بدقة".
 
وفي البداية وصف الرئيس الأمريكي الرواية السعودية بالجديرة بالثقة، لكنه أشار لاحقا إلى أنه "غير راض" عن أسلوب تعامل المملكة مع هذا الحادث، وذلك في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات داخل الصفوف السياسية الأمريكية تدعو لفرض عقوبات على السعودية بسبب هذه القضية وتتهم ولي العهد السعودي بالوقوف وراءها.
 
وقدمت السلطات التركية والسعودية في البداية روايات متضاربة بشأن مكان وجود خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث قالت أنقرة، التي تنفذ تحقيق رسميا في القضية منذ 2 أكتوبر، إن الصحفي لم يخرج من المبنى بينما أصرت الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء العمل المتعلق بحالته العائلية.
 
وأعربت مجموعة من الدول الغربية تشمل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا والدنمارك عن شكوكها في رواية السعودية الجديدة بشأن قضية مقتل خاشقجي، داعية لتحقيق نزيه وشفاف وشامل في الحادث.