بعد خسارتها المعركة أمام محور المقاومة…واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أعضاء في حزب الله

بعد خسارتها المعركة أمام محور المقاومة…واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أعضاء في حزب الله

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٤ نوفمبر ٢٠١٨

 
خدمة لسياساتها المعادية لشعوب المنطقة وقضاياها العادلة في الدفاع عن وجودها أعلنت الإدارة الأمريكية أمس الثلاثاء عن حزمة عقوبات جديدة على حزب الله اللبناني بإدراج 5 أعضاء من الحزب بينهم نجل أمينه العام جواد نصر الله على قائمة العقوبات بتهمة “الإرهاب” وفق زعمها.
 
عقوبات واشنطن على حزب الله الذي أذاق الاحتلال الإسرائيلي طعم الهزيمة وأسهم إلى جانب الجيش العربي السوري في النصر على الإرهاب تدل على تأثير وقوة المقاومة ودورها في إفشال المخططات الأمريكية لنشر الفوضى والخراب في المنطقة فهي تأتي من واشنطن الداعم الأكبر للإرهاب الذي يقتل الأبرياء في سورية والعراق وأفغانستان والعالم والتي تعمل على نشر الحروب وإبادة شعوب المنطقة خدمة لمصالحها ومصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي.
 
واشنطن كعادتها لم تخف انحيازها لكيان الاحتلال الإسرائيلي عند فرضها العقوبات الأخيرة حيث أعلن “مكتب مكافحة الإرهاب” في وزارة الخارجية الأمريكية في بيانه أنه “تم تصنيف جواد نصر الله إرهابياً عالمياً” لأنه “قام خلال السنوات الأخيرة بتجنيد أشخاص لشن هجمات ضد “إسرائيل”  في الضفة الغربية” متجاهلاً أن “إسرائيل” كيان احتلال زرعه الغرب الاستعماري ليغتصب الأرض العربية ومحاولاً التعمية على وحشية وإرهاب هذا الكيان بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة والأهم أنه ينكر حق هذه الشعوب في الدفاع عن أرضها ووجودها والذي أقرته القوانين الدولية وكأن ذلك الحق ملك لواشنطن تمنحه من يواكب دمويتها وتسلبه ممن يقف في وجهها.
 
عقوبات الإدارة الأمريكية على حزب الله ليست جديدة واعتادها الحزب المقاوم منذ نحو عشرين عاماً وكانت موجة العقوبات قبل الأخيرة في أيار الماضي حين فرضت واشنطن بالتعاون مع النظام السعودي وأنظمة خليجية أخرى وبالتنسيق مع كيان الاحتلال الإسرائيلي عقوبات على الحزب وعدد من قادته من بينهم أمينه العام السيد حسن نصر الله.
 
رد السيد نصر الله حينها على العقوبات كان واضحا بأنها لن تؤثر على مسار الحزب المقاوم ليؤكد في كلمته في عيد المقاومة والتحرير في الـ 25 من أيار الماضي بأنها تأتي في سياق مسار أميركي خليجي للانتقام من داعمي المقاومة وقال: “عندما نهزم “إسرائيل” ونقف في مواجهة المشاريع والهيمنة الأميركية والاسرائيلية فمن الطبيعي أن يرانا العدو تهديداً ..العقوبات لن تؤثر لأننا لسنا مرتزقة بل أصحاب قضية.. لن يستطيعوا إلحاق الهزائم بها بل ستكون معاركهم خاسرة”.
 
العقوبات إذاً جزء من المعركة الخاسرة التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية الساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على المقاومة في ظل موجة التطبيع المتصاعدة لمشيخات وممالك الخليج مع كيان الاحتلال الإسرائيلي ولكنها لن تفلح وسيكون مصيرها الفشل كما يفشل تدخلها المباشر في الحرب الإرهابية المفروضة على سورية التي أثبتت أن محور المقاومة يسير بشكل حاسم وقاطع من نصر إلى آخر مهما بلغ حجم الضغوط فلا إرادة تعلو على إرادة الشعوب وسيادتها وكرامتها.