بعد خطاب ترامب... كندا تؤكد موقفها من المسؤولين عن قتل خاشقجي

بعد خطاب ترامب... كندا تؤكد موقفها من المسؤولين عن قتل خاشقجي

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢١ نوفمبر ٢٠١٨

وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند
 
قالت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، إن قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية ما زالت مفتوحة، مضيفة أن بلادها ستضغط للحصول على إجابات في قمة الدول العشرين.
 
وأشارت الوزير الكندية، في مقابلة هيئة الإذاعة الكندية، الأربعاء، إن موقف بلادها "واضح جدا بأن هؤلاء المسؤولين عن هذا القتل الوحشي يجب أن يتحملوا كامل المسؤولية"، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القضية.
 
 
وأضافت: "كندا لا تعتبر قضية خاشقجي قضية مغلقة،" معبرة عن توقعها بأن تكون هذه القضية محض نقاش بين الزعماء المشاركين في قمة الـ20 في الارجنتين مطلع ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
 
ويذكر أن الرئيس الأمريكي قال في تصريحات، الثلاثاء: " الجريمة ضد جمال خاشقجي كانت رهيبة، وهي جريمة لا تتغاضى بلادنا عنها. في الواقع، لقد اتخذنا إجراءات قوية ضد أولئك الذين سبق أن عُرف أنهم شاركوا في القتل. بعد بحث مستقل كبير، نعرف الآن الكثير من التفاصيل عن هذه الجريمة الرهيبة. لقد فرضنا بالفعل عقوبات على 17 سعوديًا معروفًا بتورطهم في قتل السيد خاشقجي، والتخلص من جثته."
 
وأضاف: "يقول ممثلو المملكة العربية السعودية أن جمال خاشقجي كان "عدوا للدولة" وعضوا في جماعة الإخوان المسلمين، لكن قراري لا يستند بأي حال على هذا، إنها جريمة غير مقبولة وفظيعة. تواصل وكالاتنا الاستخباراتية تقييم جميع المعلومات، لكن من المحتمل جدا أن يكون ولي العهد على علم بهذا الحدث المأساوي، ربما كان وربما لم يكن".
 
واندلعت أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين السعودية وكندا بعد تغريدة للسفارة الكندية الشهر الماضي طلبت فيها "الإفراج الفوري" عن ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان موقوفين في المملكة.
 
واتهمت السعودية كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية، واستدعت سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير دينيس هوراك وأمرت كل الطلبة السعوديين بالعودة للوطن، وأعلنت عن تجميد التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بين البلدين.
 
كما أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية وقف رحلاتها الجوية من وإلى مدينة تورنتو الكندية، إضافة لذلك قررت ‏وزارة التعليم السعودية، إيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج البالغ عددهم قرابة 17 ألف شخص مع أسرهم إلى دول أخرى.
 
ورفضت كندا التراجع، مؤكدة أنها ستدافع دائما عن حقوق الإنسان حول العالم.