طهران تحذر أنقرة وترد على تلميحات التعامل التركي مع الرئيس الأسد

طهران تحذر أنقرة وترد على تلميحات التعامل التركي مع الرئيس الأسد

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٧ ديسمبر ٢٠١٨

الخارجية الإيرانية
 
حذرت وزارة الخارجية الإيرانية من أن أي عملية عسكرية تركية في سورية من دون التنسيق مع دمشق، ستؤثر على نتائج مباحثات أستانا بشأن السلام في سورية.
 
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن "أي عملية عسكرية تركية في سورية يجب أن تكون بطلب من الحكومة السورية وبتنسيق معها، مؤكدا أنه لا يمكن لأي دولة شن أية عملية على الأراضي السورية من دون إستئذان الحكومة السورية"، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
 
وأضاف: "موقفنا في سورية لم يتغير، لا تستطيع أي دولة أن تتخذ أي إجراءات في سورية بدون التنسيق مع الحكومة السورية". وتابع "إذا لم يتم التنسيق مع الحكومة السورية هذه المسألة سوف تؤثر سلبا على وضع سورية بعد العمل المشترك التركي والإيراني والروسي في أستانا".
 
تأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه أنقرة عزمها شن عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات خلال أيام قريبة، كما تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بمهاجمة مدينة منبج في حال عدم إخراج الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" منها.
 
وحول تصريحات وزير الخارجية التركي الذي قال فيها "إن بلاده قد تتعاون مع الرئيس بشار الأسد في حال أعيد انتخابه عبر انتخابات ديمقراطية، قال قاسمي "ليس خافیا علی أحد أن تركيا كان لديها مواقف أخرى، لكن المهم الموقف الحالي واعتقد المحادثات والتعاون وأداء الإرهابيين سبب تغير مواقف عدد من الدول وليس تركيا فقط".
 
وعن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلي قطر، أكد قاسمي أن السياسات الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تتغير. وقال إن "هذه السياسات تؤكد التعاون والحوار بين إيران ودول المنطقة".
 
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية هذه الزيارة تبيانا للمواقف الإيرانية وفرصة وفرت لطهران مناقشة قضايا داخل وخارجها مع المسؤولين القطريين"، معربا عن أمله بأن يفرض الواقع نفسه علي المنطقة وأن تنجح إيران في السير في طريق ملائم يساعد على التعاون مع دول المنطقة.