ماتيس يقرّ بوجود بلبلة سياسية بواشنطن

ماتيس يقرّ بوجود بلبلة سياسية بواشنطن

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١ يناير ٢٠١٩

وجّه وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس آخر رسالة منه للقوات المسلحة قبل أن يترك منصبه، طالبا منها "حفظ الثقة في بلدنا" والوقوف بثبات مع الحلفاء، ومقرا في الوقت ذاته بوجود بلبلة سياسية في واشنطن.
واستقال ماتيس بسبب "اختلافات في الرؤى السياسية" مع الرئيس دونالد ترامب، وكان كثيرون يعتبرونه عاملا من عوامل استقرار سياسة الدفاع الأميركية، وقد ترك الليلة الماضية مهام منصبه لنائبه باتريك شاناهان، وهو مدير تنفيذي سابق في شركة بوينغ.
وماتيس جنرال متقاعد عمل في مشاة البحرية وكان يتحاشى الأضواء عادة، ولم يكن هناك أي نوع من المراسم لدى خروجه من وزارة الدفاع (البنتاغون)، تاركا مذكرة الوداع التي كتبها كآخر ملحوظات علنية بصفته وزيرا للدفاع. وتقام في العادة مراسم كبرى للوزراء لدى ابتعادهم عن مناصبهم.
وفي رسالته المقتضبة، دعا ماتيس الجيش أن يبقى ثابتا في مهمة "دعم الدستور والذود عنه وحماية أسلوب حياتنا"، وأضاف "أثبتت وزارتنا أنها تكون في أفضل حالاتها في أشد الأوقات صعوبة. احفظوا الثقة في بلدنا وقفوا إلى جانب حلفائنا واصمدوا في مواجهة أعدائنا".
وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إنه سيعين وزيرا جديدا قبل شهرين مما كان متوقعا، في خطوة قال مسؤولون إنها نبعت من غضبه من خطاب استقالة ماتيس واستهزائه بسياسة الرئيس الخارجية.
واستقال ماتيس فجأة بعد اختلافه مع ترامب في أمور منها قراره المفاجئ سحب كل القوات من سوريا وبدء التخطيط لتقليص القوات في أفغانستان.
وأوضحت رسالة ماتيس جليا الانقسام المتزايد بينه وبين ترامب وانتقاده ضمنيا لتركه أقرب حلفاء أميركا الذين حاربوا إلى جانبها في الجبهتين.