ردّاً على دعوات التظاهر.. البشير يتهم الخارج بتمويل التظاهرات ويعد بالخروج من هذه الأزمة

ردّاً على دعوات التظاهر.. البشير يتهم الخارج بتمويل التظاهرات ويعد بالخروج من هذه الأزمة

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٣ يناير ٢٠١٩

قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير "سنخرج من هذه الأزمة أكثر قوة ومن يقول إن المركب غرق ويريد القفز منه فعل ذلك سابقاً".
 
وفي كلمته أمام تجمع من العاملين والمعاشيين في إطار احتفالات البلاد بالذكرى الـ63 للاستقلال، وبشأن آخر المستجدات في بلاده، اتهم البشير اليوم الخميس المتظاهرين في بلاده "بتلقي تمويلات من الخارج، وتعليمات من بعض السفارات الخارجية"، مشدداً "لن نبيع استقلالنا وقرارنا بالدولارت والسودان بلد غني بشعبه وموارده".
 
وأكد "رغم كل هذا الحصار وهذه الحرب نعمل على مواجهة تلك التحديات، ونسعى لإيجاد حلول لهذه المعاناة المستمرة".
 
وتابع "عشت الفقر والمعاناة عندما كنت عاملاً لذلك أريد أن أحسن ظروف العاملين في السودان".
 
وإذ أشار إلى أن زيادة الرواتب ستبدأ من الشهر الجاري، لفت إلى أنه سيحلّ إشكاليات المتقاعدين وسيوفر احتياجاتهم الرئيسية لأن رعايتهم من واجب الدولة.
 
الرئيس السوداني أكد قائلاً "نعمل على تأمين الخدمات لعائلات الموظفين وخصوصاً في مجال التعليم"، مشيراً إلى أن هناك مشاريع خاصة لإسكان الموظفين.
 
يذكر أن حزب المؤتمر الحاكم في السودان قال أمس الأربعاء إن دعوة المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية نسف لمشروع الحوار الوطني، موضحاً أنه "لا رجعة عن إقامة الانتخابات في 2020، لمعرفة الأوزان الحقيقة للأحزاب اللاعبة في الساحة السياسية".
 
وكان الرئيس السوداني دعا المعارضة في 31 كانون الأول/ ديسمبر إلى الحوار آمراً بتشكيل لجنة لتقصّي الحقائق حول الاحتجاجات.   
 
نائب رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض اللواء فضل الله برمة ناصر اعتبر أن دعوة البشير هي "دعوة حق يراد منها باطل".
 
وقال ناصر للميادين "نصرّ على رحيل الرئيس البشير ونظامه الذي يسيطر على كل مفاصل الدولة وفشل في كل مهامه"، مضيفاً أن "الحراك الشعبي الحالي يشكل بداية ويجب تنظيمه والشعب وصل الى القمة ولن يتراجع".
 
ويشهد السودان منذ حوالى أسبوعين تظاهرات منددة بحكومة البشير، ورفع المتظاهرون شعارات تدعم موجة التظاهرات التي تطالب برحيل البشير بسبب موجة غلاء الأسعار في البلاد.
 
وأصدر "تجمّع المهنيّين السودانيين" بدوره تعليمات للمشاركين في التظاهرات للتحرّك من أجل المطالبة بتنحي البشير وتفكيك نظامه فوراً"،على حد تعبيرهم.
 
.. والتظاهرات تنطلق في عدد من المدن السودانية المطالبة بتنحّي البشير
في غضون ذلك، انطلقت تظاهرات في عدد من المدن السودانية اليوم، تلبية لدعوة قوى معارضة بالتوجه إلى البرلمان والقصر الجمهوري للمطالبة بتنحّي البشير.
 
وقالت وكالة رويترز إن السلطات السودانية حجبت عدداً من وسائل التواصل الاجتماعي من بينها "فيسبوك" و"تويتر" و"واتس اب" بعدما استخدمها المحتجون لتنظيم التظاهرات.
 
قوى سودانية كبيرة توقع إعلان الحرية والتغيير لاستمرار التظاهرات في البلاد.
 
حزب الأمة المعارض، وتحالف نداء السودان رحبا بالإعلان، فيما أبدى زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي حزنه لسقوط ضحايا أثناء الاحتجاجات السلمية التي عمت مدناً عديدة في السودان، مطالباً بفتح تحقيق عادل لمعاقبة الجناة،  وداعياً قيادات الحزب للتشاور في القاهرة.
 
الإعلان الذي وقعت عليه قوى معارضة أخرى بينها قوى الإجماع الوطني وتجمع المهنيين، وقوى نداء السودان، والتجمع الاتحادي المعارض دعا إلى تنحي الرئيس البشير فوراً، وأن يتم حل الحكومة دون قيد أو شرط، وتأليف حكومة انتقالية قومية من كفاءات وطنية بتوافق جميع أطياف الشعب السوداني تحكم لأربع سنوات.
 
حزب الأمة المعارض بزعامة المهدي، أكد من جهته دعمه القوي لإعلان الحرية والتغيير، والتزامه بكل بنوده، لما يمثله من بديل يلبي التطلعات الشعبية، داعياً الشعب السوداني لدعمه وتأييده.
 
كما رحّب حزب الأمة بانسحاب قوى سياسية مشاركة في النظام، مشيراً إلى أنه "يصب في مصلحة عزل النظام"، على حدّ تعبيره.
 
الحزب الحاكم، حزب المؤتمر الوطني جمع أحزاباً متحالفة وأحزاب الحوار الوطني، تحت مسمى "لجنة القوى السياسية لمعالجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد"، للرد على مطالب "الجبهة الوطنية للتغيير".
 
يأتي ذلك، في وقت قال فيه ناشطون إن السلطات السودانية حجبت مواقع شهيرة للتواصل الاجتماعي استخدمت في تنظيم الاحتجاجات، التي تشهدها البلاد منذ أكثر من أسبوعين.