أول قرار من "الرئيس الغائب" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة

أول قرار من "الرئيس الغائب" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٢ يناير ٢٠١٩

بيان ضباط في الغابون
 
عين رئيس الجابون علي بونغو رئيسا جديدا للوزراء اليوم السبت في محاولة على ما يبدو لترسيخ قاعدته السياسية بعد أيام من فشل محاولة انقلاب على حكمه.
 
ويتعافى بونغو في الخارج منذ شهرين من إصابته بجلطة. وجرى اعتقال أو قتل كل مدبري محاولة الانقلاب يوم الاثنين خلال ساعات من استيلائهم على محطة الإذاعة الوطنية لكن الخطوة تعكس الإحباط المتزايد من الحكومة التي ضعف موقفها بسبب تعافي بونغو في المغرب.
 
وقرأ سكرتير عام الرئاسة مرسوما على شاشة التلفزيون الرسمي في وقت مبكر من صباح اليوم السبت أعلن فيه أن بونعو عين جوليان كوجيه بيكاليه رئيسا للوزراء خلفا لإيمانويل إسوزيه جونديه الذي تولى المنصب منذ عام 2016.
 
واتسمت فترة تولي إسوزيه جونديه لرئاسة الوزراء بانخفاض حاد في إنتاج النفط وأسعاره مما قلص العائدات وزاد من الديون وأجج مشاعر الاستياء في الدولة العضو في أوبك.
 
وكان بونغو أدخل إلى المستشفى في العاصمة السعودية الرياض إثر إصابته بـ"وعكة صحية" نهاية أكتوبر/تشرين الأول، وقد زاره ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
 
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أربعة أيام من نقله إلى المستشفى في السعودية، أكد المتحدث باسم الرئاسة إيك نغوني أن الرئيس يعاني "وعكة ناجمة عن إرهاق حاد" بسبب نشاطاته المكثفة جدا خلال الأشهر الأخيرة.
 
وغادر بعدها الرئيس الغابوني، الرياض، متوجها إلى العاصمة المغربية الرباط، لقضاء فترة نقاهة في مؤسسة استشفائية.
 
ووفقا لما جاء في بيان وزارة الخارجية المغربية، سيمضي بونغو "مقاما طبيا في المغرب من أجل إعادة التأهيل الطبي والنقاهة، وذلك في إحدى المؤسسات الاستشفائية بالرباط".
 
وأضاف البيان "القرار يأتي وفق رغبة فخامة الرئيس بونغو باتفاق تام مع المؤسسات الدستورية لجمهورية الغابون وتماشيا مع رأي الأطباء المعالجين".
 
وبعد تساؤلات وقلق داخل الشعب الغابوني بشأن قدرة الرئيس على مواصلة مهامه، خرج بونغو، في خطاب رسمي وجهه من العاصمة المغربية الرباط ليطمئن شعبه بتحسن صحته مؤكدا أنه سيعود قريبا جدا.
 
لكن مجموعة من العسكريين، حاولوا فجر الاثنين الماضي تنفيذ انقلاب في الغابون، معللين ذلك بأن صحة الرئيس لم تبد على ما يرام خلال خطابه الذي ألقاه من الرياض.
 
وبعد ساعات من إعلانهم الاستيلاء على السلطة، قال متحدث باسم حكومة الغابون إن قوات الأمن قتلت اثنين منهم واعتقلت 7 آخرين.