حي الشيخ جراح في القدس المحتلة يواجه التهجير والتطهير العرقي

حي الشيخ جراح في القدس المحتلة يواجه التهجير والتطهير العرقي

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٣ يناير ٢٠١٩

تصعيد استيطاني إسرائيلي متواصل في مدينة القدس المحتلة وإجراءات تعسفية وعنصرية وتهجير قسري بحق أبنائها الفلسطينيين ضمن مخططات الاحتلال ومحاولاته المتواصلة لطمس معالم المدينة وتزوير تاريخها.
 
آخر إجراءات الاحتلال التهويدية في القدس المحتلة إعلانه الاستيلاء على عدد من منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وسط المدينة وإبعاد أصحابها ضمن سياسة التطهير العرقي التي ينفذها ضد الفلسطينيين بهدف توسيع المستوطنات على حساب الأرض الفلسطينية في حين يكتفي المجتمع الدولي بالصمت حيال جرائم الاحتلال وعمليات التطهير العرقي التي يقوم بها.
 
حي الشيخ جراح أنموذج لسياسة التهجير ضد الفلسطينيين حيث تحيط بهذا الحي المستوطنات من جميع الاتجاهات وذلك لمحاصرة الوجود الفلسطيني في المنطقة لكن الشعب الفلسطيني يواجه ذلك بالصمود في وجه الاحتلال من خلال التشبث بأرضه رغم كل ممارسات الاحتلال القمعية.
 
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أكد في تصريح لمراسل سانا أن إعلان الاحتلال الاستيلاء على منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح يمثل جريمة تطهير عرقي بحق الفلسطينيين حيث سيترتب على ذلك تهجير وتشريد 500 فلسطيني لافتاً إلى أن اللجنة التنفيذية طالبت الأمم المتحدة بوقف عملية التهجير التي يقوم بها الاحتلال في الحي.
 
وبين أبو يوسف أنه ستتم مخاطبة المحكمة الجنائية الدولية بشكل عاجل حول هذا الملف داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية إلى التخلي عن صمتها والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
 
من جانبه أشار المختص في شؤون الاستيطان جمال جمعة إلى أن حي الشيخ جراح يعد أحد أبرز الأحياء الفلسطينية خارج أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة ويشكل حلقة الوصل بين المدينة المقدسة والعيسوية وشعفاط وبيت حنينا لافتاً إلى أن الاحتلال يهدف من عمليات الاستيلاء على منازل الفلسطينيين في الحي إلى تحويل تلك المنازل إلى بؤر استيطانية ومحاصرة البلدة القديمة في القدس المحتلة بالمستوطنات.
 
وأكد جمعة أن الاحتلال يواصل تهجير الفلسطينيين من مناطق الشيخ جراح والبستان ووادي الجوز لربط المستوطنات المحيطة بالقدس مع بعضها لكن ذلك لن ينجح بفضل صمود الفلسطينيين في وجه مخططات التهجير والاستيطان.
 
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت أمس التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي المتواصل في مدينة القدس المحتلة محذرة من خطورة مواصلة الاحتلال ممارساته وإجراءاته التعسفية والعنصرية والتهجير القسري ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة لجلب المستوطنين مكانهم.