الشرطة الفرنسية تعتقل 12 ناشطاً من “السترات الصفراء”

الشرطة الفرنسية تعتقل 12 ناشطاً من “السترات الصفراء”

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٩ يناير ٢٠١٩

اعتقلت الشرطة الفرنسية اليوم 12 شخصاً من ناشطي حركة “السترات الصفراء” الذين واصلوا اليوم حراكهم الاحتجاجي للأسبوع العاشر على التوالي بزخم وحضور شعبي أكبر.
 
ولم تقف الاعتقالات التي نفذتها شرطة باريس لعشرات المحتجين في مظاهرات الأسبوع الماضي عائقاً أمام تصعيد “السترات الصفراء” لحجم تحركهم للمطالبة باستقالة الرئيس ايمانويل ماكرون واتخاذ خطوات حاسمة لمحاربة الفقر في البلاد.
 
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني قوله إنه “تم تسجيل 12 حالة توقيف حتى الآن” مشيراً إلى أن السلطات نشرت نحو 80 ألف شرطي في فرنسا بينهم خمسة آلاف في العاصمة باريس.
 
وشهدت مظاهرات اليوم حالة من الغضب تجاه القمع الذي تمارسه الشرطة الفرنسية بحق المحتجين حيث حمل بعض المتظاهرين في باريس وروداً تكريماً لمن قتل وأصيب منذ بداية حركة الاحتجاج في الـ17 من تشرين الثاني الماضي والتي قضى خلالها عشرة أشخاص وأصيب أكثر من ألفين .
 
وأكدت سيدة فرنسية تدعى سيندي بيزياد أنها “لن تسامح الشرطة الفرنسية على عملها الوحشي والمتعمد بحق زوجها حيث قامت بإطلاق النار ببنادق الكرات الوامضة على رأسه في بوردو بجنوب غرب فرنسا ليبقي أوليفييه الإطفائي المتطوع في بازاس والأب لثلاثة أولاد فاقداً للوعي أياماً عدة قبل أن يصحو من غيبوبته الخميس الماضي”.
 
وأوضحت الزوجة أن الأمور كانت تسير بشكل جيد السبت الماضي خلال التظاهرة في بوردو وقالت: “كنا نسير جميعاً في جادة سانت كاترين التجارية المخصصة للمشاة في وسط المدينة ولم تحصل أعمال تخريب، حتى أن التجار تركوا سلعهم في الخارج، لكن قبل بلوغ الساحة المركزية في وسط بوردو أطلقت قوات الأمن باتجاهنا الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى تفريق الجميع وفقدت عندها زوجي”.
 
وصور صحفيون هذه اللقطات وكذلك مصورون هواة وتظهر المشاهد شرطيين بعضهم باللباس المدني والبعض ببزاتهم العسكرية ودروعهم وهراواتهم يهجمون على المتظاهرين في جادة سانت كاترين ولم يكن أي متظاهر يشكل تهديداً لهم.
 
وأشارت بيزياد إلى أنه تم نقل زوجها إلى المستشفى حيث تبين أنه مصاب بنزيف في الدماغ وأخضع لعملية جراحية ومنذ يومين بدأ يأكل ويتحدث ولكن بشكل غير واضح.
 
وبدأت احتجاجات “السترات الصفراء” في تشرين الثاني الماضي تعبيراً عن رفض الزيادات في ضريبة الوقود ثم تحولت إلى احتجاج على السياسات الاقتصادية التي يطبقها ماكرون وصولاً إلى المطالبة باستقالته وهو ما واجهته الشرطة بالقمع والتنكيل بحق المحتجين.