تكثيف المساعي لتشكيل الحكومة ودعوات لسحب التكليف من الحريري

تكثيف المساعي لتشكيل الحكومة ودعوات لسحب التكليف من الحريري

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٣ يناير ٢٠١٩

سعد الدين الحريري
 
بدأ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري تكثيف مساعيه لتشكيل الحكومة، بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي شدد على وجوب تذليل الصعوبات بهذا الملف، مهدداَ بتسمية الأمور بأسمائها.
 
فيما طالب النائب في البرلمان اللبناني جميل السيد، بثورة نيابية من فوق من أجل التأليف الحكومي، وتمنى على رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة إلى جلسة نهاية الأسبوع لمناقشة الواقع الحكومي، على أن تنتهي بالتصويت على سحب التكليف من الرئيس سعد الدين الحريري.
 
ويقول النائب في البرلمان عن كتلة الرئيس سعد الدين الحريري بكر الحجيري لـ"سبوتنيك"، إنه: "بعد القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في لبنان هناك محاولات جدية لتحريك ملف تشكيل الحكومة، على أمل أن تتشكل الحكومة قريبا".
 
وأضاف:
 
"الخيارات المطروحة نفسها ولكن المطلوب من بعد القمة الاقتصادية ومن بعد التمثيل الخفيف لرؤساء الدول، ومن بعد الأحداث الأمنية التي تقع  في سورية مع إسرائيل، والوضع الاقتصادي والتصنيف الرديء للبنان، الخيارات أمام الجميع أنه رحمة بالبلاد على الجميع تقديم  تنازلات جدية وليتحملوا مسؤولياتهم كمسؤولين، وإلا نحن ذاهبون إلى نهاية البلد على أياديهم وهم يشاهدون، المطلوب تنازلات من قبل الجميع لتتشكل الحكومة".
 
وحول الدعوات لسحب التكليف من الحريري قال الحجيري:"هذه هرطقات لا أكثر ولا أقل، ولا توصل لنتيجة، وسعد الحريري لم يأت من لا شيء، هو رئيس مكلف وبناء على الدستور يتم التعاطي معه، أما بهذه الطريقة وغير هذه الطريقة فإن الأمور تصل إلى مكان أسوأ".
 
واستطرد بقوله:
 
"في الحقيقة بما يتعلق في البلاد حالياً، إذا كان هناك شخصية أخرى غير الرئيس المكلف سعد الحريري من الممكن أن يكون عامل إيجابي فليتفضل ويرفع أصبعه وليقول أنا جاهز لتشكيل الحكومة ولا يوجد أي مشاكل، و لكنني لا أرى سوى الرئيس سعد الحريري خشبة الإنقاذ الاقتصادي على الأقل في حال تشكيل حكومة".
 
ويعاني لبنان من وضع إقتصادي صعب في ظل تعثر تشكيل الحكومة، فقد قررت وكالة "موديز" أن تخفض تصنيف لبنان للدين السيادي، درجة واحدة من (B3) إلى (Caa1) وهذا التصنيف من شأنه أن يعكس موقفاً ضعيفاً جداً وخطورة ائتمانية عالية.
 
فبحسب الوكالة فإن هناك أسبابا موجبة لإجراء مثل هذا الخفض، منها تأخر تشكيل الحكومة التي كان على عاتقها أن تأخذ إجراءات إصلاحية لتخفف من العجز وتعمل على زيادة الفائض الأولي، ما كان سيوفر لها القدرة على التخفيف من الدين واستعمال أموال "مؤتمر سيدر".