ينطلق في العاصمة الأردنية على مستوى وزراء الخارجية … اجتماع سداسي عربي يبحث إعادة سورية للجامعة

ينطلق في العاصمة الأردنية على مستوى وزراء الخارجية … اجتماع سداسي عربي يبحث إعادة سورية للجامعة

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٣٠ يناير ٢٠١٩

ينطلق غداً الخميس في العاصمة الأردنية عمان اجتماع لوزراء خارجية 6 دول عربية، يرجح أن يتصدر الملف السوري مباحثاته، وخصوصاً كيفية إعادة سورية إلى الجامعة العربية.
وسيحضر إلى جانب وزير خارجية الأردن نظراؤه من البحرين والسعودية والإمارات والكويت ومصر، بحسب وكالة «الأناضول» التركية، التي أشارت إلى «تباين التكهنات حول ما سيتناوله الاجتماع»، إلا أنها نقلت عن خبراء ترجيحهم أن يكون الملف السوري وتداعيات قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول، أبرز عناوين أجندته.
ونقلت الوكالة تغريدة على موقع «تويتر» لنبيل الحمر، مستشار ملك البحرين حمد بن عيسى، أشار فيها إلى الاجتماع المرتقب في منطقة البحر الميت، بمشاركة الدول الست، لافتة إلى أنه لم يصدر بيانات فورية من الدول المشاركة، حول ما أورده ابن عيسى بخصوص الاجتماع الذي يأتي في وقت تكثر فيه أزمات المنطقة العربية.
من جانبها، اكتفت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، في تصريح نقلته الوكالة، بالقول: إن الاجتماع «فقط لقاء تشاوري؛ لبحث العلاقات والقضايا الإقليمية بما يخدم المصالح العربية».
كما نقلت الوكالة عن محلل سياسي قوله: إن ملف عودة عضوية سورية إلى جامعة الدول العربية، سيكون الأبرز، في الوقت الذي يقترب فيه انعقاد القمة العربية المرتقبة في تونس خلال شهر آذار المقبل، بعد أن جمدت الجامعة العربية عضوية سورية عام 2011.
في المقابل، رجح محلل آخر، فضل عدم ذكر اسمه، أن يكون ملف الأزمة الخليجية ومحاولة الخروج منه، موضع نقاش الوزراء المشاركين، بعد «الفشل في إخضاع الدوحة، ولاسيما أن رباعي الدول المقاطعة حاضر».
وكانت الأزمة الخليجية، بدأت عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصاراً برياً وجوياً عليها بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة.
ورأى المحلل الأخير، أن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تشرين الأول 2018، وصورة الرياض عقب تلك الحادثة، «ستكون هي الأخرى حاضرة على طاولة اللقاء». ويؤكد أن «صفقة القرن» المتعلقة بالقضية الفلسطينية، و«حرب اليمن التي لا تنتهي»، ملفات عربية لا تقل أهمية عن سابقاتها، وفق تعبيره.
و«صفقة القرن»، هي خطة سلام تعدها الولايات المتحدة، ويتردد أنها تتضمن «إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة «إسرائيل»، بحسب «الأناضول».
من جهته، قلّل المحلل والخبير السياسي عامر السبايلة، من أهمية الاجتماع المرتقب وأهدافه، معتبراً أنه «لا يحمل أي قيمة».
وأعرب السبايلة في حديثه للوكالة عن اعتقاده بأن الاجتماع «أقرب إلى الإجراءات الشكلية التي تشرعن اتخاذ قرارات محسومة مسبقاً، مثل عودة سورية وتطورات القضية الفلسطينية».
من جانبها رأت مواقع إلكترونية معارضة أن اختيار الأردن الحدودية مع سورية دلالة على تركيز المباحثات بين الأطراف حول المستجدات السياسية في الملف السوري، معتبرة أن الاجتماع يأتي في ظل دعوات عربية لإعادة سورية إلى مقاعد الجامعة العربية، ودعوة الرئيس بشار الأسد، إلى القمة العربية في تونس، في آذار المقبل.
يأتي هذا الاجتماع بعدما شهدت سورية حراكاً دبلوماسياً عربياً باتجاهها، بدأ بإعادة افتتاح السفارة الإماراتية بدمشق مروراً بتأكيد البحرين استمرار عمل سفارتها في دمشق واستقبال الرئيس الأسد لنظيره السوداني عمر حسن البشير.
لكن اللافت أيضاً أن الإعلان عن الاجتماع جاء بعدما كشف الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه منذ أيام أنه بعد زيارة البشير إلى سورية تم «نقل رسالة إلى دمشق» جاء فيها أن على الحكومة السورية أن «تطلب بنفسها العودة إلى جامعة الدول العربية»، مضيفاً: «لكن دمشق أبلغتهم أن من أخرجها من جامعة الدول العربية عليه بنفسه إعادتها».
وأفاد الأمين العام لـ«حزب اللـه» بأن «هناك مسؤولين عرباً كباراً بينهم أمنيون زاروا سورية»، إلا أنه لم يكشف عن هويتهم.